@ 147 @ وله مختصر أسواق الأشواق للبقاعي سماه تزيين الأسواق وله رسالة في الهيئة وله كفاية المحتاج في علم العلاج قلت وهذه زيادة على تأليفه التي ذكرها الطالوي وقد ذكره البديعي في ذكرى حبيب فقال في وصفه ضرير ماله في العلوم الحكمية نظير وطبيب ماله في الأزمنة الغابرة ضريب حكيم صفت من قذى الخطأ موارد أنظاره وصحت عن غمام الأوهام آفاق أفكاره حل عقد المشكلات بما قيده وبيض وجه العلوم الرياضية بما سوده بآثار تقتضي إثبات محاسنه بالتخليد وتقييد مآثره للتأبيد وكان ملازما لكتاب اخوان الصفا وخلان الوفا للمجريطي ولكتابيه رتبة الحكيم وغاية الحكيم ومن كتب الشيخ القانون والشفا والنجاة والحكمة الشرقية والتعليقات ورسالة الأجرام السماوية والإشارات مع شرحه لنصير الدين الطوسي وللإمام فخر الدين الرازي والمحاكمات بينهما لقطب الدين الرازي وحواشيه للسيد ومن كتب السهروردي المشارق والمطارحات وكتاب التلويحات وشرحه لهبة الله البغدادي وكان شريف مكة يلهج بتذكاره ويستهدي من الحجاج تفاريق أخباره وهزه الشوق على أن استقدمه عليه واستحضره إليه ليجعل السماع عيانا والخبر برهانا فلما مثل بساحته طامعا في تقبيل راحته أمر أن يعرض عليه أحد حاضري مجلس أنسه ليختبر بذلك قوة حدسه فمذ صافحت يده يد ذلك الجليس قال هذه يد دعى خسيس لا يضوع منها أرج النبوة ولا يستنشق عرف الفتوة ثم أمر بعرضه على القوم واحدا بعد واحد حتى وصل إلى الشريف فقبل يده تقبيل المحب الواجد وأعجب من ذلك ما أخبرني به من أثق به بالقاهرة المعزية قال كان له حجرة بالمدرسة الظاهرية اتخذها لإجتماعه بالناس ومداواة أصحاب الباس فورد عليه في بعض الأيام رجل من الاجتهاد مجهر بالسلام فمذ سمع سلامه عرف مرامه وقال اذهب فلا شفى الله لك علة ولا برد الله لك غله تشرب الخمر وتفعل لك الأمر حتى يحدثا لك هذا الداء وتأتي الضرير تروم منه الأدواء ثم استتابه وشفاه من دائه بعد ما أشفاه وما فهم كنه علته الأمن تحرك شفته وعجائبه في هذا الباب لا تحصى وغرائبه لا تستقصى وقال الشلي في تاريخه العقد عندما ذكره أنه استدعاه الشريف حسن لبعض نسائه فلما دخل قادته جارية ولما خرجت به قال للشريف إن الجارية لما دخلت بي كانت بكرا ولما خرجت بي صارت