@ 143 @ شرح فصل فيه حقيقة النفس وجوهرها النفيس يرضي السائل وان كان هو الشيخ الرئيس وله قطعة منظومة في هذا المعنى تشعر باعتراض فيها على الشيخ وهي | % ( من بحر أنوار اليقين بحسنها % فلوصل او فصل تنوب كما ادعى ) % | % ( أو للكمال فهيكل لا ترتضى % للمطلق الثاني يصح لأربع ) % | % ( هبه يصح فقدره من أوج ما % قدست يكمل بالحضيض البلقع ) % | % ( تالله ما هبطت ولكن أهبطت % فبقسر أو بالاختيار لمن يعي ) % | % ( وعليهما تتبدد الأحيان أو % تفنى فتدخل في المحل المفقع ) % | وكانت قصيدة الحكيم الفاضل والفيلسوف الكامل أبي علي الحسين ابن سطر البغدادي التي خاطب بها الفلك وتشتمل على مباحث الحكمة وأكثر مسائل الفلسفة وهي أبدع الشعر وأعذبه وأبلغ النظم ومستعذبه كثيرا ما يلهج يإيرادها ويعتني في غالب أوقاته بإنشادها وهي | % ( بربك أيها الفلك المدار % أتصد ذا المسير أم اضطرار ) % | % ( مسيرك قل لنا في أي شيء % ففي أفهامنا منك انبهار ) % | % ( وفيك نرى القضاء فهل فضاء % سوى هذا الفضاء به تدار ) % | % ( وعندك ترتع الأرواح أم هل % مع الأجساد يدركها البوار ) % | % ( وموج ذا المجرة أم فرند % على لجج الدروع له أوار ) % | % ( وفيك الشمس رافعة شعاعا % بأجنحة قوادمها قصار ) % | % ( وطوق في النحو من الليالي % هلال أم يد فيها سوار ) % | % ( وشهب ذي الخواطف أم ذبال % عليها المرخ يقدح والعفار ) % | % ( وترصيع نجومك أم حباب % تؤلف بينه للحجيج الغزار ) % | % ( تمر بواديا ليلا وتطوي % نهارا أمثل ما طوى النهار ) % | % ( فكم بصفائها صدأ البرايا % وما يصد لها أبدا غرار ) % | % ( تباري ثم تحسر راجعات % وتكنس مثل ما كنس الصوار ) % | % ( فبينا الشرق يقذفها صعودا % تلقاها من الغرب انحدارا ) % | % ( علي ذا ما مضى وعليه تمضي % طوال مني وآجال قصار ) % | % ( وأيام تعرفنا مداها % لها أنفاسنا أبدا شفار ) % | % ( ودهر ينثر الأعمار نثرا % كما للغصن بالورق انتثار ) %