وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 177 @ القاهري الشافعي ويعرف في بلده كما بلغني بابن سيد الدار . / ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة تقريبا بسبك العبيد وتسمى أيضا سبك الحد فقرأ القرآن بها وبالقاهرة وكان ارتحاله إليها وهو كبير فأشار إليه حفيد البهاء بن التقي السبكي بالاشتغال فحفظ العمدة والحاوي والتنبيه والمنهاج الأصلي وألفية ابن ملك وعرض على الأبناسي وكانت بينهما مصاهرة ولازمه في التفقه به فلم ينفك عنه حتى مات بحيث كان جل انتفاعه فيه به وكذا أخذ الفقه عن البدر بن الطنبدي وابن أبي البقاء وأذنوا له في الإفتاء والتدريس بل يقال أن الأول استخلفه في حلقته حين حج حجته التي مات في رجوعه منها وتلا لأبي عمر وعلى شخص بالمقس يقال له ابن الشيخ وبحث على من عداه في النحو والأصول أخذ عنهم ابن المصنف والتوضيح والمنهاج الأصلي بل بحث مختصر ابن الحاجب أيضا على الشهاب المغراوي وانتفع في العربية أيضا بمذاكرة رفيقه الشمس بن الجندي الحنفي وسمع على الأبناسي والتنوخي والزين العراقي والطنبدي والشهاب الجوهري في آخرين وحد غير مرة الأولى في حدود سنة عشر وسافر إلى القدس ودخل الصعيد ، وتصدى للإقراء في الفقه وأصوله والعربية وغيرها فأخذ عنه الأئمة طبقة بعد طبقة حتى صار غالب الأعيان من طلبته ، وكان في كل سنة يقرئ إما التنبيه أو الحاوي أو المنهاج تقسيما بالجامع الأزهر وولي تدريس مدرسة ابن غراب وكذا الطيبرسية برغبة الشرف بن العطار له عنه . وكان إماما ثبتا حجة فقيها يكاد أن يكون بأخرة أحفظ المصريين له يستوعب في تقريره كتبا معينة على الكتب التي يقرئها وربما زاد من غيرها كل ذلك عن ظهر قلب مشاركا في النحو والأصول غير أنه لم يوجه قصده لغير الفقه كهو حسن التقرير جدا في كل ذك لا ينتقل عن الشيء حتى يفهمه الجماعة مع ثبوت كلامه في النفس مما هو دليل لعمارة باطنه وحسن قصده مع متين ديانته وتواضعه ومكارمه وإيثاره الانجماع عن الناس وإذا اضطر لحضور مجلس الحديث عند السلطان أو غيره لا يتكلم أصلا وإكثاره من التلاوة وعدم انفكاكه عنها سيما لسورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها حتى في مرضه ، ولطف عشرته وظرفه ومشيه على قانون السلف خصوصا شيخه الأبناسي ومن وصاياه له ترك القضاء وذكر ) .
شيئا آخر إما الشهادة أو قراءة الصغار فوفى بها وكونه أطلس لا شعر بوجهه يسكن الناصرية . ولم يزل على طريقته حتى مرض في سادس عشر رمضان يقال بمرض السل فإن أطرافه كانت ترى في ثيابه كأنها الخيوط ولم يبق منه سوى الجلد حتى مات في يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة سنة أربعين وصلي عليه في يومه