وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 151 @ استوطنها المسلمون حتى كان مولد صاحب الترجمة بها في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة تقريبا فحفظ القرآن ومختصر الشيخ خليل وأخذ الفقه عن الجمال الأقفهسي والبساطي وحضر مواعيد السراج البلقيني وتسلك بأبي العباس الزاهد وانتفع بهديه وإرشاده بعد أن اجتمع بجماعة وخدمهم فما أثر ، ولازم التقوى والذكر والانجماع على الطاعة إلى أن ترقى وأشير إليه في حياة شيخه بل كان شيخه يجله ويعتمد عليه وبعد وفاته بمدة صار يجلس في جامعة بالمقسم ثم انتقل لزاوية صاحبه عبد الرحمن بن بكتمر الماضي بالقرب من جامع شيخهما المذكور إلى أن بنيت له بجوارها زاوية هائلة في الحسن والنظارة قل أن يبني شيخ أو عالم نظيرها وأقيمت بها الجمعة والجماعات وحينئذ كثرت أتباعه وانتشر الآخذون عنه في الديار المصرية وكثير من القرى وصار الأكابر فمن دونهم يهرعون لزيارته والتبرك به وواصلون الفقراء بالبر والإنعام والشيخ بالهدايا والتحف حتى أثرى وكثرت أملاكه وأراضيه وعظم الانتفاع به وبشفاعاته لمبادرة أرباب الدولة إلى قضاء مآربه حتى قل أن ترد له رسالة ، وممن صحبه وانقطع إليه وتخلى عما كان فيه من الأشغال والتفرغ له الزين عبادة المالكي وراج أمر الشيخ كثيرا به كما وقع لأبي العباس السرسي مع الشيخ محمد الحنفي والمحيوي الدماطي ومن لا أحصرهم من العلماء والأجلاء فضلا عن من دونهم وصارت زاويته جامعة للمحاسن ، وقد اجتمعت به كثيرا وتلقنت منه الذكر على طريقتهم قديما مرة بعد أخرى وعرض عليه أخي بعض محافيظه وكان كثير الميل إلي والمخاطبة لي بالشيخ شهاب الدين بحيث يتوهم من حضر ممن لم يلحظ أنه غالط وقام مرة على الولوي البلقيني منتصرا لي ، ونعم الشيخ كان جلالة وسمتا ووقارا وبهاء وعقلا ومراقبة وملازمة للطاعة واتباعا للسنة وجمعا للناس على ذكر الله وطاعته واقتدارا على العبادة واستحضارا لكثير من فروع مذهبه ولجملة من المتون حتى أنه سأل شيخنا عن حديث حسنوا نوافلكم فبها تكمل فرائضكم وقال له شيخنا ما أعلمه فقال الشيخ قد ذكره التاج الفاكهاني وعزاه لابن عبد البر فقال شيخنا يمكن إلى غير ذلك من النوادر والأشعار الرقيقة وسر الصالحين وكراماتهم بحيث لا تمل مجالسته مع لطيف ممازجة وفكاهة وأما في تحقيق مذهب القوم فهو حامل رايته والمخصوص بصريحه وإشارته مع أنه لم يكن يتكلم فيه إلا بين خواصه وله الخبرة التامة في استجلاب خواطر الكبير والصغير ومخاطبة كل بما يليق به ومذاكرته فيما يختص بمعرفته وكرامات ) .
يتداولها أصحابه منها أنه عاد العلم البلقيني في مرض أيس فيه منه فقال