@ 182 @ خصوصا الشيخ محمد الكويس ، ذكيا قوي الحافظة مشاركا في ظواهر الفقه مع المذاكرة بجملة من المتون بل وصفه شيخه البيجوري بالإمام العالم العلامة ، لكن سمعت من يحكي عنه أنه قال : دخلت النار في كتابتي ذلك له برطل سيرج وأنه لما رام الحج قال له : لا بأس بقراءتك المناسك للنووي فقال له : أنا أعرفها فقال : والله لو مكثت ما لبثه نوح ما عرفت منها مسألة حق المعرفة فالله أعلم بذلك ، وكان يكتب على ) .
دروسه فاجتمع له من ذلك على المختصرات الثلاث التنبيه والحاوي والمنهاج ما يسميه شروحا وكذا رد على السوبيني في مسألة الساكت ، وقد حضرت بعض دروسه وقرأت عليه بعض أجزاء الحديث كغيري من أصحابنا . ومات في شوال سنة إحدى وستين وصلى عليه بجامع الحاكم ودفن بمدرستهم عند أبيه وجده رحمهم الله وإيانا . .
قاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد الزين أبو محمد بن الشرف ابن النجم بن النور القاهري البرجواني الشافعي القباني أخو محمد الآتي ويعرف كسلفه بابن الكويك . ولد كما أخبرني به في خامس ذي الحجة سنة ست وثمانين وسبعمائة وقيل غير ذلك بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن ثم العمدة والمنهاج وعرضهما على جماعة ، وحضر بعض الدروس وسمع على التنوخي وابن أبي المجد والعراقي والهيثمي والعماد أحمد بن عيسى بن موسى الكركي سمع عليه خاتم الشفا والشهاب الجوهري وقريبه الشرف بن الكويك والشمس المنصفي وآخرون وحدث سمع منه الفضلاء أخذت عنه أشياء ، وكان خيرا ساكنا صبورا على الطلبة متكسبا بالوزن بالقبان وكذا بالخياطة أحيانا بل هو من صوفية سعيد السعداء وقراء الصوفية بها . مات في شعبان سنة اثنتين وسبعين ودفن بتربة ابن جماعة ظاهر باب النصر رحمه الله . .
قاسم بن عبد القادر بن عبد الغني بن عبد الوهاب الزين أبو محمد القادري الشافعي التاجر . .
ممن سمع مني . .
قاسم بن عبد الله بن منصور بن عيسى بن مهدي الهلالي الهزبري بكسر الهاء وفتح الزاي وسكون الموحدة ثم مهملة بطن من هلال بن عامر القسنطيني المالكي . ولد بها في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة وقرأ بها القرآن لنافع من طريقيه وأخذ الفقه عن عبد الرحمن الباز ومحمد الزلدوي قاضي قسنطينة ومحمد بن مرزوق ورحل إلى تونس فأخذه عن قاضيها عيسى الغبريني وأبوي القاسم البرزلي