وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 78 @ أبيه جعل اليه بعد مضى نحو نصف سنة إمارة الأجناد وولاية صنعاء وما اليها فباشر ذلك بحرمة وافرة ومهابة ونجابة وحسن سياسة وبعثه والده لحرب من يناوئه غير مرة فظفر وانتصر وهو ميمون النقيبه ما باشر حربا من الحروب إلا وكان الغلب له وله في ذلك مواقف لا يتسع المقام لبسطها منها حرب حده بينه وبين بكيل لما خرج بهم سيدى على بن أحمد بن محمد بن اسحق بن المهدى ومنها خروجه بجنده إلى بنى الحارث لما افسدوا فاستولى على جميعهم ومنها حرب الروضة لما خرج أهلها عن الطاعة بسبب تغرير جماعة من السادة الكباسية وال ابى طالب عليهم وعاضدهم على ذلك سيدى أحمد بن عبد الله بن المهدى فاستولى عليهم مولانا المتوكل على الله فى أيام والده رحمه الله وما زال فى خلافة والده جميعها يسوس أمر الناس وينوب عن أبيه في كثير من الأمور ويفاوضه الوزراء فى غالب ما تدعو اليه الحاجة حتى ولى الوزارة الفقيه حسن بن حسن عثمان بعد والده فلم يسلك مسلك الوزراء بل مازال يواحش بين الامام المنصور بالله رحمه الله وولده وتزايد الأمر مع سوء تدبير الوزير المذكور وضعف رأيه حتى كادت الدولة أن تذهب وتقاصر ظلها وهلكت الرعايا وانقطعت الطرق ومات كثير من أهل صنعاء جوعا بسبب حصارها فعند ذلك وقع من مولانا المتوكل على الله ما سيأتى فى ترجمة والده رحمه الله وكانت البيعة له فى الليلة التى مات فيها والده وهي ليلة خامس عشر شهر رمضان سنة 1224 أربع وعشرين ومائتين وألف وكنت أول من بايعه وتوليت قبض البيعة له من أخوته وأعمامه وسائر ال الامام القاسم وأعيان العلماء والرؤساء وكان