@ 234 @ وينسب الى مذاهبهم ماهم منه برآء ولكن كان اهل العلم يخافون على أنفسهم ويحمون أعراضهم فيسكتون عن العامة وكثيرا منهم كان يصوبهم مداراة لهم وهذه الدسيسة هى الموجبة لاضطهاد علماء اليمن وتسلط العامة عليهم وخمول ذكرهم وسقوط مراتبهم لأنهم يكتمون الحق فاذا تكلم به واحد منهم وثارت عليه العامة صانعوهم وداهنوهم وأوهموهم انهم على الصواب فيتجرأون بهذه الذريعة على وضع مقادير العلماء وهضم شأنهم ولو تكلموا بالصواب أو نصروا من يتكلم به أو عرفوا العامة اذا سألوهم الحق وزجروهم عن الاشتغال بما ليس من شأنهم لكانو يدا واحدة على الحق ولم يستطع العامة ومن يلتحق بهم من جهلة المتفقهة اثارة شئ من الفتن فإنا لله وإنا اليه راجعون وكان تأليفى لتلك الرسلة في سنة 1208 ومن جملة من اشتغل بها فقهاء ذمار وقاموا وقعدوا وكانو يسألون صاحب الترجمة عن ذلك ويتهمونه بالموافقة لما فى الرسالة لما يعلمونه من المودة التى بينى وبينه فسلك مسلك غيره ممن قدمت الاشارة اليهم من أهل العلم بل زاد على ذلك فحرر جوابا طويلا على تلك الرسالة موهما لهم أنه قد أنكر بعض ما فيها فلما بلغنى أنه أجاب ازداد تعجبى لعلمى أنه لا يجهل مثل ذلك ولا يخفى عليه الصواب فلما وقفت على الجواب وهو فى كراريس رأيته لم يبعد عن الحق ولكنه قد أثار فتنة بجوابه لظن العامة ومن شابههم أن مثل هذا العالم الذي هو لى من المجين لا يجيب الا وما فعلته مخالف للصواب فاجبت عليه بجواب مختصر تناقله المشتغلون بذلك وفيه بعض التخشين ثم انه عافاه الله اعتذر الى مرات ولم اشتغل بجواب على غيره لأنهم ليسوا باهل لذلك وفى الجوابات مالا يقدر على تحريره