وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 120 @ اخرون وقرأ فى الأصلين والنحو والمعانى والبيان والمنطق وغيرهما ومن جملة مشايخه العلاء البخارى والصيرامى وتحول حنيفا فى سنة 834 وبرع فى جميع المعارف وصنف حاشية المغنى لخصها من حاشية الدمامينى وكذلك مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء وشرحا متوسطا للنقاية في فقه الحنفية وقرأ ذلك مرارا وتنافس الناس فى تحصيل الحاشية وتوسل بعض المغاربة بسلطانهم عند من ارتحل اليه وكتبها فى أعاربها كذا قال السخاوى وقد رأيت حاشيته على المغنى وحضرت عند قراءة الطلبة على في الأصل فما وجدتها مما يرغب فيه لا بكثرة فوائد ولا بتوضيح خفى ولا بمباحثه مع المصنف بل غايتها نقول من كلام الدمامينى وإنى لأعجب من تنافس الناس فى مثلها وكذلك حاشية الشفاء فانها فى نحو أربع كراريس وفيها تفسير ألفاظ غريبة من اللغة يقوم بذلك أدنى الطلبة اذا حضر لديه القاموس فضلا عن غيره وقد انتفع الناس بصاحب الترجمة فى فنون متعددة وقرأ عليه طبقة بعد طبقة وأخذوا عنه علوما جمة لاسيما الكتب الكبيرة الدقيقة كالكشاف والبيضاوى وشرح المواقف وشرح المقاصد والعضد والرضى والمطول وانفرد بتقرير جميع ذلك من دون ملاحظة للحواشى وقد انتفع به جماعة من الأكابر كالأسيوطى والسخاوى وغيرهما وكان اماما متفننا متين الديانة زاهدا عفيفا متواضعا حسن الصفات قوى الادراك ورسم له السلطان بفرس يركبها فركبها قليلا ثم عجز ونزل عنها وتركها فقالوا له إذا لم تركبها فانتفع بثمنها ولم ينفك الفضلاء عن ملازمته والأكابر عن الأخذ عنه وكان لا يكتب على الفتاوى ولا يجيب مافيه شهرة من الأمور بل غالب ما يهواه الأنجماع