@ 46 @ النخعي قال ثنا سليمان بن الربيع قال ثنا حبان بن موسى قال سمعت ابن المبارك يقول قدمت الكوفة فسألت عن أورع العلماء فقالوا أبو حنيفة .
أخبرنا احمد بن محمد قال ثنا علي بن عمرو الحريري قال ثنا علي بن محمد القاضي قال ثنا الحسين بن الحكم الجبري قال ثنا علي بن حفص البزاز قال كان حفص بن عبد الرحمن شريك أبي حنيفة وكان أبو حنيفة يجهز عليه فبعث إليه دفعة متاعا وأعلمه ان في ثوب كذا عيبا فإذا بعته فبين فباع حفص المتاع ونسي ان يبين العيب ولم يعلم ممن باعه فلما علم أبو حنيفة بذلك تصدق بثمن المتاع كله $ ذكر ما روي في زهده $ .
أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن عطية قال سمعت الحسن بن حماد قال سمعت ابن المبارك يقول وذكر ابا حنيفة فقال ما تقدرون تقولون في رجل عرضت عليه الدنيا والأموال العظيمة فنبذها وراء ظهره فضرب السياط وقيل له خذ الدنيا فصبر على السراء والضراء ولم يدخل فيما كان غيره يطلبه ويتمناه والله لقد كان على خلاف من ادركناه يطلبون الدنيا والدنيا تهرب منهم وتأتيه الدنيا فيهرب منها .
أخبرنا عمر قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا ابو نعيم قال سمعت ابا يوسف يقول سئل ابو حنيفة بعد صلاة الصبح عن مسائل فأجاب عن مسائل فأجاب فيها فقيل له أليس كانوا يكرهون الكلام في مثل هذا الوقت إلا بخير فقال أبو حنيفة وأي خير أكبر من أن تقول هذا حلال وهذا حرام تنزه الله وتحذر الخلق من معاصيه إن الجراب إذا فرغ من الزاد جاع صاحبه