@ 152 @ القضاة فذكر اسماعيل بن حماد ومحمد بن عبد الله الأنصاري ويحيى بن أكثم فقال له عيسى القضاء من هؤلاء القضاة الذين ذكرتهم بذلك فإن كان معك بذلك حجة من واحد منهم بقضائه بذلك أنفذته لك وجعلتك من أهل هذا الوقف وإن لم يكن ذلك معك فإنما هذا تعدى من أمنائهم في دفعهم إليك ما كانوا يدفعونه من غلاته ولو خوصموا إلي في ذلك لضمنتهم إياه قال فأخرجه من الوقف ورده إلى الهاشميين دونه فكان ذلك سببا لفقره .
قال بكار فكان أصحابنا هلال وغيره يقولون إن عيسى قد خرج بقضائه بذلك من قول أصحابه لأنهم كانوا يرون أولاد البنات في ذلك كأولاد البنين يقولون إنما حمله على ذلك ما كان من ابن عائشة في القصة التي بدأنا بذكرها وذكر ذلك لعيسى فقال ما خرجت من قول أصحابنا وهذا القول الذي قضيت به هو قول محمد بن الحسن قال بكار وما عرفنا ذلك من قول محمد بن الحسن ولا عرفه هلال ولا أولئك الفقهاء الذين أنكروا على عيسى قضاءه فذكرت أنا ذلك لأبي خازم فعرفه وقال ما صنعوا شيئا قد صدق عيسى في هذه الرواية على محمد هي في كتابه الكبير من السير في الحربي إذا أومن على نفسه وعلى ولده وولد ولده أنه لا يدخل في ذلك أولاد بناته فرجعت أنا إلى كتاب السير فوجدته كما قال أبو خازم .
قال الطحاوي وقد قال لي أبو عبد الرحمن البصري الساجي وكان من وجوه من جاءنا من البصريين وكان متحققا بالفرائض فقال لي قد كان ابن عائشة بعد قصته مع عيسى شخص إلى الحضرة فكان هناك مدة وبها سمع البغداديون منه ما سمعوا ثم قدم البصرة .
قتل أبو خازم لما أراد ابن عائشة الرجوع إلى البصرة قال له ابن أبي دؤاد عند وداعه هل لك من حاجة يا أبا عبد الرحمن نقضي لك قال نعم ولاية حكم