@ 324 @ جماعة من أئمة وقته ورتب خطيبا في اللخبة وأضيف إليه ولاية القضا بجهاتها وقد أثنوا عليه ثناء مرضيا وحكي عنه حسن حاله ولم يزل على ذلك حتى توفي سنة 825 .
ومن أهل لحج الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن إدريس العلوي كان فقيها مدركا عالما عاملا كان ووالده فقيهين عالمين واشتهر هذا الفقيه جمال الدين محمد بن محمد بن إدريس بفن الأدب والبلاغة والفصاحة في الشعر يفد على الأكابر فيجيزونه الجوائز السنية وكتب إلى السلطان الملك الظاهر بديعية عجيبة حذا بها حذو الصفي الحلي وشرحها شرحا عجيبا وضمن الشرح والقصيدة أنواعا من البديع منها في الاقتباس قوله .
ماذا أقول وفي ! < ما ضل صاحبكم وما غوى > ! مدح أزرت بمدح فمي والصفي الحلي قال في مثل ذلك .
( هذي عصاتي التي فيها مآرب لي % وقد أهش بها طورا على غنمي ) .
أشار بذلك إلى قوله تعالى فيما قصه عن موسى عليه السلام حيث قال ! < قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي > ! والصفي الحلي تخلل في نظمه شيء أجنبي غير الآية الشريفة فقال العلوي أنا أتيت بآية كاملة في بيت واحد ولم يتخلل بينهما كلام أجنبي فأحال له السطان على المتولي بحصن تعز بخمسمئة دينار فمطله بها فهجاه العلوي فشكاه إلى السلطان فأذن له السلطان بتأديبه فأراد قتله فشفع له الإمام الأكبر جمال الدين الأكبر بن الخياط فقبل شفاعته فيه على شرط أن لا يوجد في البلد وأطلقه فطلع بلد الجبال ووفد على الأكابر ثم على الشريف علي بن