وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 233 @ الواقف من الوقف لإمام الجامع فامتنع من قبضه وأمر أن يعمر به الجامع فعمر به واعتذر عن الإمامة فعذر ودام على حاله في العبادة والاعتكاف بالجامع وطلب منه أن يقوم بإمامة مدرسة أنشأها والي البلد فامتنع وانتقل عنها إلى ذي جبلة ثم إلى وقير بالشوافي فأتته طلبة العلم الشريف فدرس هنالك وانتفع به جماعة كثيرة ثم عاد إلى مدينة إب بعد وفاة الوالي الذي أمره بالإمامة بمدرسته التي أنشأها وأقام بالجامع لا تمر عليه ساعة من نهاره إلا وهو يدرس أو يحصل الكتب النافعة مع قيامه في الليل للعبادة فلما كبر ولده عبد الرحمن وحفظ كتاب الله تعالى وقرأ بالعلم الشريف على والده وبلغ الحلم اشتاق لسفر الحج فوافقه والده على ذلك وسافرا معا فحجا وزارا ووافق سفرهما وصول بعض ثقات قاضي مصر كتاب التحرير وشرح المنظومة لأبي زرعة من رجل يسمى الفقيه أبا بكر السحولي قد أوقف هذين الكتابين على من يقرأ فيهما بمدرسة شنين وبمدينة إب فأرسل بهما الثقة مع هذا الفقيه جمال الدين فحملهما ووصل بهما إلى مدينة إب ولم يكن باليمن شيء من هذين الكتابين فانتفع بهما الطلبة في المكانين .
ثم انتقل الفقيه جمال الرعياني إلى مدينة تعز فتبعه ولده الفقيه وجيه الدين وأقاما بها على التدريس والفتوى والعبادة وأضيف إليهما من الأسباب المدرسة الشمسية في مدينة تعز فأقاما بها على الحال المرضي مجتهدين بنشر العلم إلى أن توفي الفقيه جمال الدين الرعياني إلى رحمة الله تعالى سنة إحدى وخمسين وثمانمئة ودفن بالأجيناد وقد اشتهرت له كرامات كثيرة في حياته