وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 214 @ ألوف ولم يزل على الحال المرضي يدرس ويفتي إلى أن توفي سنة اثنتين وثلاثين وثمانمئة وقبر بالأجيناد قريبا من قبر الإمام نفيس الدين العلوي وحواليه قبور جماعة من العلماء الفضلاء الصالحين وقد رثاه التقي بن معيبد بمرثاة طويلة منها .
( ذهب الفلاح تتابعت أحزابه % ومضى الصلاح مضت به أصحابه ) .
( لما فقدنا أحمد بن محمد % مفتي الأنام تغلقت أبوابه ) .
وهي طويلة تركتها اختصارا .
ومنهم الفقيه العلامة شرف الدين قاسم بن عمر الدمتي كان إماما فاضلا قرأ على الإمام وجيه الدين الزوقري والإمام عفيف الدين عثمان العماكري بالفقه وعلى غيرهما وقرأ وسمع الحديث على الشيخ شمس الدين الجزري والإمام نفيس الدين فكل هؤلاء أجازوا له واشتهر بمعرفة الفقه وتحقيقه وتدقيقه وكانت ترد عليه الفتاوى من جميع الجهات فيشفي بالجواب ويجود بالعبارة وكان لا يقنع السائل العارف إلا بجواب هذا الفقيه مع كثرة الفقهاء بالبلد وكان باذلا نفسه للطلبة وعليه السكينة والوقار مجتهدا بالعبادة معدودا من الصلحاء العلماء ومن المحدثين الذين ينظرون بنور الله وكان لا يستحل أن يأخذ شيئا من الوقف إلا إذا قام بما شرطه الواقف وتوفي رحمه الله سنة اثنتين وثلاثين وثمانمئة ودفن بالأجيناد .
ورثاه الشيخ عفيف الدين عبد الله بن داود بن منصور بمرثاة قال في أولها .
( موت الأئمة ثلمة الإسلام % لا ثلمة تطرا كموت إمام ) .
( فإذا سمعت بموت حبر فابكه % وابك الأنام ونح على الإسلام ) .
حتى قال فيها .
( أو ما ترى الآفاق كيف تكدرت % لما قضى لإمامنا بحمام ) .
( قاسم حزت العلم ثم قسمته % فجزاك ربك أوفر الأقسام )