@ 832 @ بحيث لا يصلح أجريت عليك وعلى بناتك خمسة دنانير في كل شهر لكل نفس منكم دينار ومائدة طعام يوم الإثنين ومائدة يوم الخميس ولا تدعو علي وانصرف .
وقال الحضرمي حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن يحيى قال حدثني أبو اسحق بن الطبيب قال ركب أحمد بن طولون إلى الجامع في جيشه ورجالته فاجتاز بالموقف وكان في الموقف دكان فقاعي فعبث السودان بالفقاع فبددوه في مسيرهم ثم جاء أحمد بن طولون وقد انكشف له الأرض فرأى الفقاع مبددا وكان بين يديه ابناه العباس وخمارويه يحجبانه فنزلا فرأيتهما يجمعان الفقاع من الأرض ويردانه إلى دكان الفقاعي حتى بقيت واحدة على بعد فأوحى باصبعه إليها فرأيتهما قد علقا سيفي ذهب بأيديهما وجريا إليها حتى أخذها أحدهما وردها إلى دكان الفقاعي فحينئذ سار الأمير أحمد بن طولون .
قرأت في كتاب نزهة عيون المشتاقتين تأليف أبي الغنائم عبد الله بن الحسن النسابة قال وحدثني فخر الدولة نقيب النقباء الطالبيين قال حدثوني عن أحمد ابن طيلون أنه أراد أن يرفع المكوث التي على الناس بمصر فقال لوزيره أبصر كم فبلغ المكوس فقال مبلغها مائة ألف دينار في كل سنة فقال له أريد أن أرفعها عن الناس فقال له الوزير لا تفعل أيها الأمير فإنك إن حططتها ضاق عليك المال وطالبك الرجال فتقصر يدك عن مالهم ويكون ذلك فساد فثنى عزمه عن حطها .
قال فلما كان عشية ذلك اليوم رأى أحمد بن طيلون الأمير في النوم