@ 3001 @ وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان النابغة الجعدي ممن ذكر الجاهلية وأنكر الخمر والسكر وما يغير العقل وهجر الأزلام والأوثان وقال في الجاهلية .
( الحمد لله لا شريك له % من لم يقلها فنفسه ظلما ) .
وكان يذكر دين إبراهيم عليه السلام والحنيفية ويصوم ويستغفر ويتوقى أشياء لغوا فيها ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له .
( أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى % ويتلو كتابا بالمحرم نيرا ) .
( وجاهدت حتى ما أحس ومن % معي سهيلا إذا ما راح ثمت عفرا ) .
( أقيم على التقوى وأرضى بفعلها % وكنت من النار المخوفة أزجرا ) .
وحسن إسلامه وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم فقال له لا يفضفض الله فاك .
وروى عمر بن شبه قال حدثني بعض أصحابنا عن ابن داب قال لما خرج علي عليه السلام إلى صفين خرج معه نابغة بني جعدة فساق به يوما فقال .
( قد علم المصران والعراق % أن عليا فحلها العناق ) .
( أبيض جحجاح له رواق % وأمه غالى بها الصداق ) .
( أكرم من شد به نطاق % إن الألى جاؤوك لا أفاقوا ) .
( سقتم إلى نهج الهدى وساقوا % إلى التي ليس لها عراق ) .
( في ملة عادتها النفاق % ) .
فلما قدم معاوية الكوفة قام النابغة بين يديه فقال