@ 2409 @ قال وسار الأمير سيف الدولة فلم يتعبه أحد من عسكر الأخشيذ وقطع الفرات من جسر منبج وسار الأخشيذ فنزل الرقة ونزل سيف الدولة مقابل عسكر الأخشيذ ومشى الحسن بن طاهر في الصلح بينهما واستقر على أن أفرج الأخشيذ لسيف الدولة عن حلب وحمص وأنطاكية وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين يعني وثلاثمائة .
قرأت في كتاب نزهة القلب المعنى في نسب بني المهنا تأليف الشريف النقيب محمد بن أسعد الجواني النسابة قال كان الحسن بن طاهر قد قدم على الأخشيذ بمصر وتوسط بينه وبين محمد بن رائق وبينه وبين سيف الدولة بن حمدان واتسع أمر الحسن بن طاهر واختص به الاخشيذ حتى بلغ ارتفاع ضياعه مائة ألف دينار .
وقع إلى نسخة كتاب من إنشاء البختري في الصلح بين الأخشيذ ومحمد بن رائق كتبه عن الأخشيذ محمد بن طغج وقال في أثناء الكتاب ويسر لنا من أبي محمد الحسن بن طاهر أعزه الله ميمون النقيبه مأمون السفارة فسعى بيننا بحسن النية وصدق الروية وعرق النبوة وإرادة المصلحة فعطفنا على فضيله السلم فتسابقنا إليها تسابق فرسي رهان أجتهدا جريا فوردا معا فأحرزنا غايتها وفزنا بشرفها وحوينا مزيتها وفئنا إلى أمر الله وتعاطينا السواء وآثرنا الوفاء وذكر تمام الكتاب .
قرأت في سيرة الأخشيذ محمد بن طغج جمع الحسن بن ابراهيم بن زولاق قال وكان الأخشيذ قد أختص من الاشراف بعبد الله بن أحمد بن طباطبا وبالحسن بن طاهر بن يحيى وكانا لا يفارقانه هذا حسني وهذا حسيني وبينهما عداوة الرئاسة والاختصاص الا أن الحسن بن طاهر ناب عنه وسافر في صحابه وتوسط بينه وبين محمد بن رائق مرتين وتوسط بينه وبين ابن حمدان وذكر أن سفارة الحسن بن طاهر بين الاخشيذ ومحمد بن رائق في الصلح كانت في