وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 1815 @ الفضلاء قال ومن شعرائها المشهورين أبو الطاهر إسماعيل بن محمد المعروف بابن مكنسة وهو شاعر كثير التصرف قليل التكلف مفتن في نوعي جد القريض وهزله وضارب بسهم دقيقة وجزله وكان في ريعان شبيبته وعنفوان حداثته يتعشق غلاما من أبناء العسكرية المصريين يدعى عز الدولة بن فائق وهو الآن بمصر من رجال دولتها المعدودين وأكابرها المقدمين ولم يزل مقيما على عشقه له وغرامه به إلى أن محا محاسنه الشعر وغير معالمه الدهر ولم يزل عز الدولة هذا محسنا إليه مشتملا عليه إلى أن فرق الموت بينهما .
وكان في أيام أمير الجيوش بدر الجمالي منقطعا إلى عامل من النصارى يعرف بأبي مليح بن مماتي وأكثر أشعاره فيه فلما انتقل الأمر إلى الأفضل تعرض لامتداحه واستماحه فلم يقبله ولم يقبل عليه وكان سبب حرمانه ما سبق من مدائحه لأبي مليح ومراثيه ولا سيما قوله .
( طويت سماء المكرمات % وكورت شمس المديح ) .
( وتناثرت شهب العلا % لما ثويت أبا مليح ) .
من أبيات منها .
( ماذا أرجي في حياتي % بعد موت أبي المليح ) .
( كفر النصارى بعدما % غدروا به دين المسيح ) .
قرأت بخط صديقنا عمر بن الربيب أبي المعالي أسعد بن عمار الموصلي في مجموع ذكر أنه نقل هذا الخبر من مجموع بالديار المصرية لما توفي ابن مماتي عامل ديوان النظر الخاص يومئذ فرثاه ابن مكنسة شاعر الدولة المصرية والوزارة الأفضلية بقصيدة من جملتها .
( طويت سماء المكرمات % وكورت شمس المديح ) .
( يا نفس ماذا تصنعين % وقد فقدت أبا مليح ) .
وكان متواتر الصلة إليه فاتصل ذكر هذه الأبيات بالأفضل أمير الجيوش وزير الآمر فعظم عليه وقال يقول كذا كذا وكرر القول مرارا وقال إذا