وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 77 @ بعملها فأعجبته وكانت تحمل على أحد عشر بغلا ولما امتنعت تلمسان عليه أفرج عنها فاتح سنة ثمان وتسعين وستمائة ومر في عوده إلى المغرب بوجدة فأنزل بها الحامية من بني عسكر بن محمد لنظر أخيه الأمير أبي بكر بن يعقوب كما كانوا بتاوريرت وأمرهم بشن الغارات على أعمال تلمسان مع الساعات والأحيان ففعلوا واستولى الأمير أبو بكر بذلك على أكثر تلك الجهات والله تعالى أعلم $ فتكة ابن الملياني بشيوخ المصامدة وتزويره الكتاب بهم والسبب في ذلك $ .
قد تقدم لنا عند الكلام على فتح جبل تنيملل أن أبا علي الملياني كان قد سعى في نبش قبور بني عبد المؤمن والعبث بأشلائهم وأن الناس قد غاظهم ذلك لا سيما المصامدة منهم ولما هلك السلطان يعقوب وولي بعده ابنه يوسف استعمل أبا علي الملياني على جباية المصامدة فباشرها مدة ثم سعى به شيوخ المصامدة عند السلطان بأنه احتجن المال لنفسه فأمر السلطان بمحاسبته فحوسب وظهرت مخايل صدقهم عليه فنكبه السلطان يوسف أولا ثم قتله ثانيا واصطنع ابن أخيه أبا العباس أحمد بن علي الملياني واستعمله في كتابته وأقامه ببابه في جملة كتابه وكان السلطان يوسف قد سخط على بعض شيوخ المصامدة منهم علي بن محمد كبير هنتانة وعبد الكريم بن عيسى كبير قدميوة وأوعز إلى ابنه الأمير علي بن يوسف بمراكش باعتقالهما فاعتقلهما فيمن لهما من الولد والحاشية وأحس بذلك أحمد بن الملياني فاستعجل الثأر الذي كان يعتده عليهم في عمه أبي علي .
وكانت العلامة السلطانية يومئذ موكولة إلى كتاب الدولة لم تختص بواحد منهم لما كانوا كلهم ثقات أمناء وكانوا عند السلطان كأسنان المشط فكتب أحمد بن الملياني إلى الأمير أبي علي كتابا على لسان والده يأمره فيه أمرا جزما