@ 163 @ أخر لكنا لم نعتبرها إما لانقراضها أو لقوة الخلاف فيها أو لقلتها جدا واندراجها فيمن ذكرناه . .
ثم يتشعب كل من هذه الشعوب الأربعة إلى قبائل وعمائر وبطون وأفخاذ وفصائل لا حصر لها لكننا ننبه على الغرض المقصود منها فنقول من جملة قبائل مضر .
بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر .
ومن قبائلها أيضا بنو جشم بن معاوية بن بكر بن هوازان بن منصور المذكور في النسب السابق وقد نسبت الخنساء جشم هذا إلى جده فقالت تهجو دريد بن الصمة .
( معاذ الله ينكحني حبركي % قصير الشبر من جشم بن بكر ) .
ومن قبائلها أيضا بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر المذكور أيضا .
ومن جملة قبائل كهلان القحطانيين بنو الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وكهلان هو ابن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
واعلم أن هؤلاء القبائل الأربعة التي ذكرناها هي التي ذكر المؤرخون أنها انتقلت إلى أفريقية والمغرب وقد يضاف إليهم غيرهم من قبائل العرب لكنهم ليسوا بمشهورين كالأربعة المذكورة .
وأما خبر دخولهم إلى المغرب والسبب فيه فقد ذكر المؤرخون أن بني سليم بن منصور وبني هلال بن عامر لم يزالوا بجزيرة العرب برهة من الدهر إلى أن مضى الصدر من دولة بني العباس وكانوا أحياء ناجعة بأرض الحجاز ونجد فبنوا سليم مما يلي المدينة المنورة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف ثم تحيز بنو سليم والكثير من هلال بن عامر إلى البحرين وعمان وصاروا جندا للقرامطة ثم غلب القرامطة على بلاد الشام وظاهرهم على