وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 39 ] " فصل " ثم يقال له: ان الروايات التي جاءت بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر الامة أن تسلم في يوم الغدير على أمير المؤمنين عليه السلام بامرة المؤمنين، انما جاءت بانه لما قرر الامة على فرض طاعته، ثم قال عقيب ذلك " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " واستوفى الكلام فيه أمر الامة حينئذ أن تقر له بمعنى ما جعله له بلفظة " مولى " فقال لهم: سلموا عليه بامرة المؤمنين، كان أمره عليه السلام اياهم بذلك كشفا عن معنى اللفظ، وجاريا مجرى التفسير، وأخذا بالاقرار بالمعلوم، وتأكيد المقصود، وهذا موضح عن صحة ما قلناه نحن في لفظة " مولى " له. وشئ آخر: هو ان المقام إذا وجد فيه شيئان اجمع على أحدهما، واختلف في الآخر، وكتم التعلق به في مدح ان كان ما وقع فيها مدحا، أو ذما ان كان ذما ونظم المتعلق به شعرا، أو تكلم فيه نثرا، فمحال أن يقصد الى المختلف منه دون المتفق عليه، والمكتوم دون المشهور، إلا أن يكون في غاية الجهل والعناد والنقص. وليس يتوهم بالكميت رحمه الله هذه المنازل وان كان يطعن عليه في الغلط من جهة الرأي والقياس، وما يقع من العقلاء الالباب بالشبهات. وإذا كان الامر على ما وصفناه، وكان قوله عليه السلام: " من كنت مولاه فعلي مولاه " مجمعا على انه كان في يوم الغدير وظاهر ذلك عام في الكل، حتى لا يذكر الغدير الا ويراد بذكره مقدمة القول، ولا يقال القول الا وسائر مستمعيه ذاكرون به المقام، ولم يك ما اختصت به الشيعة من قوله عليه السلام في ذلك اليوم: سلموا على علي بامرة المؤمنين يجري هذا ________________________________________