وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 22 ] " مولاها " هي الامة، لانه عنى بقوله: " فأصبحت مولاها " ناصر الامة، والذاب عنها بولايتك، هي دون أن يكون عنى الامامة. وكيف يكون مراده في هذا الباب الامامة، و " الهاء " عاى ما قدمنا كناية عن الامة، ولو كان أراد ذلك لكان معنى كلامه فأصبحت امام الامة، وهذا مما لا يتلفظ به عاقل. فأما شعر الكميت الذي ذكر فيه (مولى). فانه لا حجة فيه، من قبل انه خبر عن اعتقاده في معنى خبر الغدير، والعرب ليس يعصمها فصاحتها من الغلط في الاعتقاد، وانما كان يسوغ لك التعلق بالكميت لو ضمن شعره الذي ذكر خبرا عن العرب، فأما وهو عن عقده كما شاء فليست فيه حجة. وكذلك أيضا ما ذكرته عن قيس ان صح، فهو خبر عن عقده دون العرب كافة، واهل الفصاحة عامة. فاما حسان فقد كفينا التعلق به لشهرة مذهبه في أبي بكر وعمر وعثمان مما ينفي ما يدعى عليه في القول بامامة علي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. فاما ما ذكرت عن الشيعة فلسنا ندفع أكثرهم عن الفصاحة، ولكنا ندفع جميعهم عن صحة عقد في معنى لفظة (مولى) إذا اعتقدوا فيها الامامة، وإذا كان الامر على ذلك، فقد صح ما ذهبنا إليه في هذا الباب. فقلت: ما انكرت على من قال لك: ان ما تأولت به شعر الاخطل، ورمت بالالتجاء إليه افساد تعلقنا به واضح البطلان، وذلك ان " الهاء " انما هي كناية عمن تقدم وصفه دون ما لم يتقدم، بل لم يجر ذكره البتة. ألا ترى انه قد بدأ بذكر قريش فقال: فما وجدت فيها قريش لامرها. إلى آخر كلامه. ________________________________________