وزينة العارفين المنبئ عن حقائق التوحيد المشير إلى لوامع علم التفريد صاحب القلب العقول واللسان السؤول والأذن الواعي والعهد الوافي فقاء عيون الفتن ووقي من فنون المحن فدفع الناكثين ووضع القاسطين ودمغ المارقين الأخيشن في دين الله الممسوس في ذات الله وقد قيل إن التصوف مرامقة المودود ومصارمة المحدود .
حدثنا ابراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله A قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون 1 ليلتهم أيهم يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا يا رسول الله يشتكي عينه قال فأرسلوا إليه قال فأتي به قال فبصق رسول الله A في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع وأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعيم رواه سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسلمة بن ألأكوع نحوه في المحبة ولسلمة طرق فمن أغربها .
ما حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا داود وعمر وثنا المثنى بن زرعة أبو راشد عن محمد بن اسحاق قال ثنا بريدة بن سفيان الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن الأكوع قال بعث رسول الله A أبا بكر الصديق برايته إلى حصون خيبر يقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث عمر الغد فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله A لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه فقال هذه الراية امض بها حتى يفتح