الدنيا والآخرة إلا من كان محرما لهم وأما غيرهم فلا إلا منتقبين من وراء حجبهم قال وقرئ عند أبي يزيد يوما يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال فهاج ثم قال من كان عنده فلا يحتاج أن يحشر لأن جليسه أبدا وقيل لأبي يزيد أيصل العبد إليه في ساعة واحدة قال نعم ولكن يرد بالفائدة والربح على قدر السفر قال الشيخ C تعالى اقتصرنا على هذا القدر من كلامه لما فيه من الإشارات العميقة التي لا يصل إلى الوقوف على مودعها إلا من غاص في بحره وشرب من صافى أمواج صدره وفهم نافثات سره المتولدة المنتشرة من سكره فأما الرواية عنه فغير محفوظة غير أني رأيت من ورائه شيخا واعظا لقيته ببغداد وبالبصرة يعرف بأبي الفتح بن الحمصي أحمد بن الحسين بن محمد ابن سهل فذكر أن علي بن جعفر البغدادي حدثهم قال قال أبو موسى الدؤلي ثنا أبو يزيد البسطامي ثنا أبو عبدالرحمن السندي عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله A إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على مالم يؤذك به الله إن رزق الله لا يجره إليك حرص حريص ولا يرده كره كاره وإن الله تعالى بحكمه وجلاله جعل الفرح والروح في الرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط قال الشيخ أبو نعيم C وهذا الحديث مما ركب على أبي يزيد والحمل فيه على شيخنا أبي الفتح فقد عثر منه على غير حديث ركبه وحدثنا بهذا الحديث القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسين بن حفص ثنا علي بن محمد بن مروان وهو السري ثنا أبي ثنا عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله A إن من ضعف اليقين فذكر مثله قال الشيخ أبو نعيم C أما شموس أهل المشرق وأعلامهم فقد عنى بذكرهم الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي النيسابوري في كتابه المترجم