يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول حاتما يقول سمعت شقيقا يقول من خرج من النعمة ووقع في القة فلا تكون القة أعظم عنده من النعمة فهو في غمين غم في الدنيا وغم في الآخرة ومن خرج من النعمة ووقع في القلة وكانت القلة أعظم عنده من النعمة التي خرج منها كان في فرحين فرح الدنيا وفرح الآخرة .
حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال قال شقيق البلخي لأهل مجلسه أرأيتم إن أماتكم الله اليوم يطالبكم بصلاة غد قالوا لا يوم لا نعيش فيه كيف يطالبنا بصلاته قال شقيق فكما لا يطالبكم بصلاة غد فأنتم لا تطلبوا منه رزق غد عسى أن لا تصيرون الى غد قال وسمعت شقيقا يقول الدخول في العمل بالعلم والثبات فيه بالصبر والتسليم إليه بالإخلاص فمن لم يدخل فيه بعلم فهو جاهل .
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول لك شيء حسن وحسن الطاعة أربعة أشياء إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذه طية من الله وهو الذي من بها علي وإذا علم ذلك كسر العجب ويكون قلبه معلقا بالثواب فاذا علق قلبه بالثواب كثر الرياء لأنه عمل ليثاب عليه فاذا وسوس له الشيطان يقول إنما أعمله لثواب أنتظره من الله D فعند ذلك يغلب الشيطان بإذن الله فاذا عمله وهو يريد الثواب من الله تعالى فقد كسر الطمع من الناس والمحمدة والثناء وتفسير الطمع نسيان الرب فاذا نسي الله طمع في الخلق فهو في وقته ذلك عاقل إلا أن يكون رجلا يتلقى الأشياء من ربه وأراد بمسألته أن يؤجر الآخرة وقال انظر إذا أصبحت فلا يكون همك في طلب رضى الخلق وسخطهم ولا يكونن خوفك إلا ما قدمت من الذنوب حتى لا تجترىء أن تزيد عليه غيره ولا يكونن استعدادك إلا للموت فاذا كان استعدادك