فقال دعني فاني أبادر خروج نفسي فكان سفيان إذا ذكر داود قال أبصر الطائي أمره .
حدثنا أبو بكر احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا الحسن بن عيسى قال سمعت عبدالله بن المبارك يقول وهل الأمر إلا ما كان عليه داود الطائي .
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عمران ثنا أسود بن سالم أن داود الطائي كان يقول سبقني العابدون وقطع بي والهفاه .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا محمد بن الحسين البرجلاني ثنا ظفر بن عبدالرحمن عم يحيى الحماني قال قلت لداود يا أبا سليمان ما ترى في الرمي فاني احب أن أتعلمه قال إن الرمي لحسن ولكن هي أيامك فانظر بم تقطعها .
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن أبي عثمان الطيالسي ثنا عبدالله بن احمد الخراساني قال قال سفيان بن عيينة كان داود ممن فقه ثم علم ثم عمل وكان يجالس أبا حنيفة فحذف يوما إنسانا فقال له أبو حنيفة يا أبا سليمان طالت يدك وطال لسانك قال ثم كان يختلف ولا يتكلم قال فلما علم أنه بصير عمد الى كتبه ففرقها في الفرات وأقبل على العبادة وتخلى وكان زائدة بن قدامة صديقا له قال فأتاه يوما فقال يا أبا سليمان الم غلبت الروم قال وكان يجيب في هذه الآية فقالله يا أبا الصلت انقطع الجواب ودخل بيته .
حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس قال سمعت أبا سفيان عبدالرحيم بن مطرف الرواسي ابن عم وكيع بن الجراح بالجزيرة يقول قال ابن السماك في زهد داود الطائي حين مات يا أيها الناس إن أهل الدنيا تعجلوا عموم القلب وهموم النفس وتعب الأبدان مع شدة الحساب فالرغبة متعبة لأهلها في الدنيا والآخرة والزهادة راحة لأهلها في الدنيا والآخرة وإن داود نظر بقلبه الى ما بين يديه فأعشى بصر قلبه بصر