ما رأيت أبا وائل ملتفتا في صلاة ولا في غيرها ولا سمعته يسب دابة قط إلا انه ذكر الحجاج يوما فقال اللهم اطعم الحجاج من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ثم تداركها فقال ان كان ذاك أحب اليك فقلت وتستثنى في الحجاج فقال نعدها ذنبا .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا عبدة عن الزبرقان قال كنت عند أبي وائل فجعلت أسب الحجاج واذكر مساوئه فقال لا تسبه وما يدريك لعله قال اللهم اغفر لي فغفر له .
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال ثنا محمد ابن احمد بن أيوب ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال كان عبدالله ابن مسعود إذا رأى الربيع بن خيثم قال وبشر المخبتين وإذا رأى أبا وائل قال التائب 1 .
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله ثنا احمد بن محمد ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل أنه كان يكره أن يقول الرجل اللهم اعتقني من النار فانه إنما يعتق من رجا 2 الثواب أو تصدق على بالجنة فانه إنما يتصدق على من يرجو الثواب .
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك ثنا قيس بن الربيع عن عاصم قال سمعت شقيق بن سلمة يقول وهو ساجد رب اغفر لي رب اعف عني إن تعف عني فطولا من فضلك وان تعذبني تعبني غير ظالم لي ولا مسبوق قال ثم يبكي حتى أسمع نحيبه من وراء المسجد .
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال دخلت على عبيد الله بن زياد بالبصرة مع مسروق فاذا بين يديه تل من ورق ثلاثة آلاف ألف من خراج أصبهان قال فقال يا أبا وائل ما ظنك برجل يموت ويدع مثل هذا قال فقلت