ولا عضدا أبدا فقاتلوهم حتى قتلوهم وكانت هذيل حين قتل عاصم بن ثابت أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد وكانت نذرت حين أصيب ابناها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر فمنعه الدبر فلما حالوا بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسي فيذهب عنه ثم نأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فانطلق به وكان عاصم قد أعطى الله عهدا لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك تنجسا منهم فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعه حفظ الله العبد المؤمن كان عاصم قد وفى لله في حياته فمنعه الله منهم بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابراهيم بن عبدالله بن معدان ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن عبدالرحمن بن عبدالله الزهري أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله A بعث عاصما بن ثابت وزيد بن الدثنة وحبيبا بن عدي ومرثدا بن أبي مرثد إلى بني لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم أمانا إلا عاصم فإنه أبى وقال لا أقبل اليوم عهدا من مشرك ودعا عند ذلك فقال اللم إني أحمي لك اليوم دينك فاحم لحمي فجعل يقاتل وهو يقول ... ما علتي وأنا جلد نابل ... والقوس فيها وتر عنابل ... إن لم أقاتلكم فأمي هابل ... الموت حق والحياة باطل ... وكل ما حم الاله نازل ... بالمرء والمرء اليه آيل ... فلما قتلوه وكان في قليب لهم فقال بعضهم لبعض هذا الذي آلت فيه الكية وهي سلافة وكان عاصم قتل لها يوم أحد ثلاثة نفر من بني عبدالدار كلهم صاحب لواء قريش فجعل يرمي وكان راميا ويقول خذها وأنا ابن الأقلح فحلفت لئن قدرت على رأسه لتشربن في قحفه الخمر فأرادوا أن يحتزوا رأسه ليذهبوا به إليها فبعث الله D رجلا من دبر فلم يستطيعوا أن يحتزوا رأسه