[ 1005 ] والخاصة الثانية: هي (1) الروعة التي له في قلوب السامعين، فمن كان مؤمنا يجد هشاشة (2) إليه، وانجذابا نحوه. وحكي أن نصرانيا مر برجل يقرأ القرآن، فبكى، فقيل له (3): ما أبكاك ؟ قال: النظم. والثالثة: إنه لم يزل نظما (4) طريا، لا يمل، ولا يمل (5) والكتب المتقدمة عارية عن رتبة (6) النظم، وأهل الكتاب لا يدعون ذلك لها. والرابعة: إنه في صورة كلام هو خطاب لرسوله تارة، ولخلقه اخرى. والخامسة: ما يوجد من جمعه (7) فان له صفتي الجزالة والعذوبة، وهما كالمتضادين. والسادسة: ما وقع في أجزائه من امتزاج بعض أنواع الكلام ببعض، وعادة ناظمي (8) البشر تقسيم معاني الكلام. والسابعة: إن كل فضيلة تنعش في (9) تأسيس اللغة في اللسان العربي هي موجودة في القرآن. والثامنة: وجود (10) التفاضل بين بعض أجزائه من السور وبين بعض والصورة (11) الحسنة تظهر بين المختلفات كما (12) في التوراة كلمات عشر تشتمل على ________________________________________ 1) " في " البحار. 2) الهشاشة: الاقبال على الشئ بنشاط. وفي البحار " شوقا ". 3) " فقال " ط. 4) " رضا " ط. " غضا " د، ق، والبحار. 5) " لا يخلق، ولا يمل تاليه " البحار. 6) " من زينة " د، ق. 7) زاد في البحار بين [ ]: بين الاضداد. 8) " ناطقي " البحار. 9) " تنفس " من ه. " بنفس من " خ ط، د، ق. 10) " عدم وجود " البحار. 11) " والسورة " ه. 12) " من السور كما " البحار. [ * ] ________________________________________