[ 1000 ] واقع عندهم، ومعروف بينهم (1). وقد علمنا أن عادتهم جارية في التحدي باعتبار الفن الذي يقع فيه التحدي وتفاوته في الفصاحة (2) ولهذا لا يتحدى الشاعر الخطيب الذي لا يتمكن من الشعر بالشعر، ولا الخطيب الشاعر (3). وإنما يتحدى كل بنضيره ولا يقنع (4) المعارض حتى يأتي بمثل عروض صاحبه، كمناقضة جرير للفرزدق، وجرير للاخطل (5). وإذا كانت هذه عادتهم جرى الحكم (6) في التحدي عليها. فصل فان قيل: عادة العرب وإن جرت في التحدي بما ذكرتموه، فلا يمتنع (7) صحة التحدي بالفصاحة دون طريقة النظم، لاسيما والفصاحة هي التي يصح فيها التفاضل وإذا لم يمتنع ذلك فما (8) أنكرتم أن يكون تحداهم بالفصاحة دون النظم، وأفهمهم قصده، فلهذا لم يستعملوه (9). قلنا: ليس بممتنع أن يقع التحدي بالفصاحة دون النظم (..) (10) وإنما ________________________________________ 1) " واقع بحسب عهدهم وعادتهم " ه، ط، والبحار. 2) " باعتبار طريقة النظم مع الفصاحة " ه، د، ق والبحار. " واقع بحسب عادتهم وعندهم " د، ق. 3) زاد في ط " الذى لا يتمكن من الخطبة ". 4) " كل نضيره " ه. " انسان صاحبه بالفن " م. 5) ولكل واحد من هؤلاء باع طويل في الشعر، وقد جرت بينهما - كل مع صاحبه - وقائع وأحداث طريفة وممتعة تناولتها أكثر كتب الادب والتاريخ. 6) " فانما اختلفوا " د، ق، والبحار. 7) " يمنع " البحار. 8) " مما " د، ق. " فبما " البحار. 9) " يستفهموه " د، ق والبحار. 10) في م عبارة غير مقروءة، وفي البحار " فمن أين عرفته ". لاحظ التعليقة الاتية. [ * ] ________________________________________