وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[29] حبسته، ومنه قول الراجز: سميتها إذ ولدت تموت * والقبر صهر ضامن زميت والزميت: الوقور. وفي تفسير الطبري ما موجزه: كان الرجل من ربيعة أو مضر يشترط على امرأته، أن تستحيي جارية وتئد أخرى، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل أو راح من عند امرأته، وقال لها: أنت علي كظهر أمي إن رجعت إليك ولم تئديها، فتخذ لها في الارض خدا وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها ثم يتداولنها حتى إذا أبصرته راجعا دستها في حفرتها ثم سوت عليها التراب (18). وفي تفسير القرطبي والطبري عن قتادة، قال: كانت الجاهلية يقتل أحدهم ابنته، ويغذو كلبه، فعاتبهم الله على ذلك، وتوعدهم بقوله: (وإذا الموءودة سئلت) (19). قال المؤلف: إنما كانوا يغذون كلبهم لانه كان ينفعهم في حراسة بيتهم وماشيتهم، بينما لم تكن البنت تجلب لاولئك الوائدين نفعا. وقال أبو الفرج في الاغاني: وفد قيس بن عاصم على رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله بعض الانصار عما يتحدث به عنه من المؤودات التي وأدهن من بناته، فأخبر أنه ما ولدت له بنت قط إلا وأدها. ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله يحدثه فقال له: كنت أخاف سوء الاحدوثة والفضيحة في البنات، فما ولدت لي بنت قط إلا وأدتها، وما رحمت منهن موءودة قط إلا بنية لي ولدتها أمها وأنا في سفر فدفعتها أمها إلى أخوالها فكانت فيهم، وقدمت سألت عن الحمل، فأخبرتني المرأة أنها ولدت ولدا ________________________________________ (18) تفسير الطبري 8 / 38. ط. بولاق في تفسير (قد خسر الذين..). (19) ما نقلناه عن القرطبي إلى هنا في تفسيره الجامع، 19 / 232 - 233. والخبر الاخير رواه الطبري - أيضا - في تفسير، 30 / 46. ________________________________________