وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[17] تمهيد لقد انتبه كثير من الباحثين إلى ما في الحديث النبوي الشريف، من اختلاف بين بين حديث وآخر منه، أو بين بعض تلك الاحاديث وآي من القرآن الكريم، فحدا ذلك بفريق من علمائنا السالفين إلى " تأويل مختلف الحديث وبيان مشكله (1) "، ليدفعوا بذلك ما اورد على نبي الاسلام وحديثه. كما أن الخصومة قد دفعت فريقا آخر من الباحثين من أمثال الملاحدة ومبشري النصارى، ولفيف من المستشرقين، إلى توجيه مختلف الطعن والنقد إلى نبي الاسلام ودينه، مستندين في هجومهم العنيف إلى ما في ظواهر تلك الاحاديث من تهافت واختلاف. وقد فات أولئك وهؤلاء أن تلك المجموعة الضخمة من الاحاديث والتي يناقض بعضها بعضا ليست كلها سياقا واحدا ليؤلف مجموعها وحدة تدرس على ضوء أنها صادرة عن نبي الاسلام، وإنما هي مجموعات مختلفة من أحاديث رويت لنا عن رواة مختلفين، وعلى الباحث أن يقوم بتصنيفها نسبة إلى رواتها، فينسب إلى " أم المؤمنين عائشة " - مثلا - أحاديثها، وإلى " أنس " و " أبي هريرة " و " ابن عمر " (2) أحاديثهم، ثم يدر أحاديث كل ________________________________________ (1) ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم (280 أو 276 ه‍) مؤلف " تأويل مختلف الحديث ". وآبن فورك: أبو بكر محمد أو حسين بن فورك (446 أو 406 ه‍) ألف " بيان مشكل الحديث ". والطحاوي: أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة أو سلامة بن عبد الملك الازدي (321 أو 322 ه‍) ألف: " بيان مشكلات الآثار ". (2) أ - أنس بن مالك بن النضر الخزرجي النجاري جاء في حديثه انه خدم النبي عشر سنين وقد خرجوا له 2286 حديثا، توفي سنة (92 أو 93 ه‍) في البصرة ودفن هناك. ترجمته في الاستيعاب ص 40 وفي اسد الغابة 1 / 127 - 129 وفي الاصابة 1 / 227 وجوامع السيرة 276. ________________________________________