وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[35] حب الله تعالى، فلا امتنان على المعطى ولا إفضال، ومتى ؟ إنها بذله في السراء والضراء. وهي الصبر في جميع المواطن وجميع الاحوال. وهي كظم الغيظ، وهي العفو عن الناس، وهي العدل فيهم والاحسان إليهم إلى غير ذلك من حميد الاخلاق وجميل الخصال. هذه هي التقوى. فإذا حققت التقوى في نفسك: وعيت وجود الله وأمره ونهيه في كل ما تلم به من فعل أو قول، وتحريت الفضيلة أنى كانت فأخذت بها وأخضعت نفسك لها، وجعلت من نفسك وجميع إمكاناتك خلية إنسانية حية، تعمل بحرارة وإخلاص على رفع مستوى الكيان الاجتماعي الذي تضطرب فيه، وصدرت في ذلك كله عن إرادة الله المتجليه فيما شرع من أحكام، تكون قد حققت في نفسك المثل الاعلى الذي نصبه الاسلام. فالمال لا يكسب قيمة إلا إذا بذل حيث أجاز الله أن يبذل، وإلا إذا اتخذ وسيلة إلى رضوان الله. أما أولئك الذين لا يبذلون أموالهم فلا جدوى منهم للجماعة، ولذلك فلا مزية لهم على غيرهم من الناس الذين لا مال لهم. والسلالة لا قيمة لها حين لا يكون صاحبها متقيا لله. والقوة لا قيمة لها حين لا يستخدمها صاحبها في مرضاة الله. والسلطان ؟ انه لا يكسب صاحبة قيمة إلا إذا كان ذا تقوى. هناك أغنياء وفقراء، وحاكمون ومحكومون، وأقوياء وضعفاء، وأناس تحدروا من سلالات لها ماض عريق وآخرون ليس لهم ماض مذكور، ولكن كل هذا لا يرفع من صاحبه ولا يضع الا إذا اقترن بالتقوى أو عري عنها. وتعاليم الاسلام صريحة في ذلك لا لبس فيها ولا غموض، فهي تنص على أن القطب الذي يدور عليه التفاضل ليس شيئا غير التقوى. ________________________________________