[233] والفقر. ؟ ما موقف الامام منه ؟. إن الامام ليكره الفقر، ويستعيذ بالله منه، ويأمر الناس بالاستعاذة بالله منه، وينعته بأقبح النعوت. قال عليه السلام: (الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة) (1). (الفقر يخرس الفطن عن حجته) (2). (الفقر الموت الاكبر) (3). (ألا وإن من البلاء الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب. ألا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب) (4). وقال لابنه محمد بن الحنفية: (يا بني إني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فإن الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل، داعية للمقت) (5). ________________________________________ (1) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 56. (2) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 3. (3) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 163. (4) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 388. (5) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 319. ________________________________________