وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[392] له: ربك يقرءك السلام ويقول لك: إن قومك قد عولوا على أن يبيتوك وقد مات ناصرك فأخرج عنهم وأمره بالمهاجرة. فتأمل إضافة الله تعالى أبا طالب رحمه الله إلى النبي عليه السلام و شهادته له أنه ناصره، فإن في ذلك لأبي طالب أوفى فخر وأعظم منزلة وقريش رضيت من أبي طالب بكونه مخالطا لهم مع ما سمعوا من شعره وتوحيده وتصديقه للنبي صلى الله عليه وآله ولم يمكنهم قتله والمنابذة له لأن قومه من بني هاشم وإخوانهم من بني المطلب بن عبد مناف وأحلافهم ومواليهم وأتباعهم، كافرهم مؤمنهم كانوا معه، ولو كان نابذ قومه لكانوا عليه كافة، ولذلك قال أبو لهب لها سمع قريشا يتحدثون في شأنه و يفيضون في أمره: دعوا عنكم هذا الشيخ فإنه مغرم بابن أخيه، والله لا يقتل محمد حتى يقتل أبو طالب، ولا يقتل أبو طالب حتى تقتل بنو هاشم كافة، ولا تقتل بنو هاشم حتى تقتل بنو عبد مناف، ولا تقتل بنو عبد مناف حتى تقتل أهل البطحاء، فأمسكوا عنه وإلا ملنا معه فخاف القوم أن يفعل فكفوا، فلما بلغت أبا طالب مقالته طمع في نصرته فقال: يستعطفه ويرققه. عجبت لحلم يا بن شيبة حادث * وأحلام أقوام لديك ضعاف إلى آخر أبيات ذكرها ابن أبي الحديد في شرحه 3: 307 مع زيادة خمسة أبيات لم يذكرها السيد في الحجة. وذكرها ابن شجري في حماسته ص 16. فقال السيد: فلما أبطأ عنه ما أراد منه قال يستعطفه أيضا: وإن امرءا من قومه أبو معتب (1) * لفي منعة من أن يسام المظالما أقول له وأين منه نصيحتي *: أبا معتب ثبت سوادك قائما إلى أبيات خمسة. وقد ذكرها ابن هشام في سيرته: 1: 394 مع زيادة أربعة أبيات غير أن البيت الأول فيه: إن امرءا أبو عتيبة عمه * لفي روضة ما إن يسام المظالما وذكرها ابن أبي الحديد في الشرح 3: 307، وابن كثير في تاريخه 3: 93. 22 - عن يونس بن نباتة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: يا يونس ! ما يقول الناس في أبي طالب ؟ قلت: جعلت فداك يقولون: هو في ضحضاح من نار يغلي منها ________________________________________ (1) يعني به أبا لهب. [*] ________________________________________