وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 195 ] وذكر القاضى أبو الحسن في كتابه " كتاب الفرج بعد الشدة ": أن وهب ابن منبه قال أملقت حتى قنطت أو كدت فأتاني آت في منامي ومعه شبيه بالفستقة فدفعها إلى وقال: افضض فضضتها فإذا فيها حرير فقال: انشرها فنشرتها فإذا هي ثلاثة أسطر ببياض. الاول: لا ينبغى لمن عرف من الله عدله. الثاني أو عقل عن الله أمره. الثالث: إن يستبطئ الله في رزقه. قال فأعطاني الله عزوجل بعدها فأكثر * وذكر الواقدي أنه قال: ضقت ضيقة شديدة، وهجم شهر رمضان وأنا بغير نفقة، فضاق ذرعي لذلك فكتبت إلى صديق لى علوى أسأله أن يقرضنى ألف درهم فبعث إلى بها في فنشرتها فإذا هي ثلاثة أسطر ببياض. الاول: لا ينبغى لمن عرف من الله عدله. الثاني أو عقل عن الله أمره. الثالث: إن يستبطئ الله في رزقه. قال فأعطاني الله عزوجل بعدها فأكثر * وذكر الواقدي أنه قال: ضقت ضيقة شديدة، وهجم شهر رمضان وأنا بغير نفقة، فضاق ذرعي لذلك فكتبت إلى صديق لى علوى أسأله أن يقرضنى ألف درهم فبعث إلى بها في كيس مختوم فتركتها عندي، فلما كان عشى ذلك اليوم وردت على رقعة صديق لى يسألنى إسعافه لنفقة شهر رمضان بألف درهم، فوجهت بالكيس إليه بخاتمه، فلما كان من الغد جاءني صديقى الذى اقترض منى والعلوي الذى اقترضت منه فسألني العلوى عن خبر الدراهم. فقلت صرفتها في المهم، فأخرج الكيس بختمه وضحك وقال: اعلم أنه قرب هذا الشهر وما عندي إلا هذه الدريهمات فلما كتبت إلى وجهت بها إليك، وكتبت إلى صديقنا هذا أقترض منه ألف درهم فوجه إلى الكيس فسألته عن القصة فشرحها لى. وقد جئناك لنقسمها وإلى أن تنفقها يأتي الله عزوجل بالفرج قال الواقدي فقلت لهما: لست أدرى أينا أكرم واقتسمناها ودخل شهر رمضان فانفقت أكثر ما حصل لى منها، وضاق صدري فجعلت أفكر في أمرى فبينما أنا كذلك إذ بعث إلى يحيى بن خالد البرمكى في سحرة يومى فقال لى يا واقدى: رأيتك البارحة فيما يرى النائم وأنت على حال دلتني أنك في غم شديد وأذى فاشرح لى أمرك، فشرحت له إلى أن بلغت إلى حديث العلوى وصديقي والالف درهم فقال والله لا أدرى أيكم أكرم وأمر لى بثلاثين ألف درهم ولهما بمثلها وقلدنى القضاء. (انتهى الجزء الاول من كتاب الفرج بعد الشدة) (ويليه الجزء الثاني أوله الباب السابع)