وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 178 ] إلى فقلت: أصدقني عن خبرك والسبب في جسارتك على خزيمة ولينه لك بعد الغلظة وعرفته ما جرى بينى وبين خزيمة ثانيا فقال: طب نفسا فما أبدى لك شيئا إلا بعد بلوغ الامر. فبينما نحن كذلك إذ دعى بحامد بن عمرو وأدخل إلى حيث كان بأن موسو ما يدخل إليه من يخلع عليه فتحيرت فلم يكن بأسرع من أن خرج وعليه خلع الخليفة، وبين يديه لواء عقده له وقد ولى طريق الفرات بأسره. فقمت إليه وهنأته وقلت له: ولا الساعة تخبرني الخبر ؟ فقال ما فات شئ وودعني ومضى وأقمت بمكانى إلى أن خرج خزيمة فسرت معه إلى داره فلما استقر فيها دعاني فسألني عن أمور من خدمته ثم قال: أظنك قد أنكرت ما جرى في أمر حامد بن عمرو ؟ قلت أي والله أيها الامير، قال فاسمع الخبر: إعلم انى كنت في نهاية الغيظ عليه فأمرت فيه بما أمرت فلما كان البارحة رأيت فيما يرى النائم كأنه قائم يصلى ورفع يديه إلى الله عزوجل يدعو على فكأنه قد وقع في نفسي أنه يريد أن يدعو على قال: فصحت به لا تفعل وادن منى فانفتل من صلاته فجاء فوقف بين يدى فقلت له ما حملك على أن تدعو على ؟ فقال لانك أهنتني واستخففت بى وأخرجتني من دارك ذليلا آيسا وأشمت بى أعدائي ووعدتني بالقتل ظلما، وقطعت أملى في طلب رزقي وقوتى، فأنا أشكوك إلى الله عزوجل، واستعينه عليك فكأني أقول له طب نفسا ولا تدع على فإنى أحسن اليك غدا وأوليك عملا واستعطفته. فعجبت من المنام، وعملت أنى ظلمت الرجل وقلت في نفسي شيخ من العرب وله سن وشرف أسأت إليه بغير جرم، وأرعبته وماذا على إذا لحح في طلب الرزق، وعلمت أن المنام موعظة في أمره وحث على حفظ النعم ولا أنفرها بقلة الشكر واستعمال الظلم واعتقدت أن أوليه كما وعدته في المنام فكان ما رأيت. قال الحسن بن سلمة: فصوبت رأيه في هذا ودعوت وانصرفت فجاءني من العشى حامد بن عمرو مسلما ومودعا ليخرج إلى عمله فقلت: هات الآن خبرك ؟ قال: نعم انصرفت من باب خزيمة موجع القلب قلقا مرتاعا فأخبرت عيالي بما جرى فكأنه في دارى مأتم عظيم، ولم أطعم أنا ولا عيالي ________________________________________