وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 174 ] يلزمه وقد وضحت حجته في بطلانه فليصر إلى، وأما أبو الحسن فإنه قذف بباطل فأظهروا جميعا واثقين بما عندي من حياطتكم ورعاية حرماتكم فصرنا إليه جميعا وزال عنا ما كنا فيه وخلع على سليمان بن وهب خاصة، قال: وفى هذه الحبسة كتب سليمان بن وهب إلى أخيه الحسن بن وهب فيما حكاه محمد بن داود: هل رسول وكيف لى برسول * إن ليلى إن نمت حد طويل هل رسول إلى أخى وشقيقي * ليت أنى مكان ذاك الرسول يا أخى لو ترى مكاني في الحب‍ * س وحالى وزفرتي وعويلى وعثارى إذا أردت قياما * وقعودا في مثقلات الكبول لرأيت الذى يغمك في الاع‍ * داء إذ يسلكوا جميعا سبيلى هذه جملة أرانى غنيا * معها عن أداك بالتفصيل ولعل الاله يأتي بصنع * وخلاص وفرجة عن قليل وذكر أبياتا آخر تماما لهذه الابيات لم أذكرها لانها ليست من هذا المعنى ثم قال: وقد ذكر محمد بن داود في كتابه المسمى: " كتاب الوزراء " من أمر خروج سليمان بن وهب من حبس الواثق غير هذا وتركت ذكره وإعادته * حدثنى على بن محمد الانصاري الخطمى، قال: حدثنى أبو عبد الله الحسن بن محمد السمرى كاتب الديوان بالبصرة قال: كان أبو محمد المهلبى في وزارته قد قبض على بالبصرة وطالبني فأطال حبسي حتى آيست من الفرج فرأيت ليلة في المنام كأن قائلا يقول: اطلب من ابن الزاهبونى دفترا قديما خلقا عنده على ظهره دعاء فادع الله به فإنه عزوجل يفرج عنك. قال: فكان ابن الزاهبونى صديقا لى من أهل ثناة واسط وهو بالبصرة فلما كان من غد قلت له: عندك دفتر على ظهره دعاء ؟ فقال: نعم. فقلت فجئني به، فرأيت على ظهره مكتوبا: " اللهم أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك، وخابت الآمال إلا فيك، صلى على محمد وعلى آل محمد، ولا تقطع اللهم رجائي ولا رجاء من يرجوك في شرق الارض وغربها، ________________________________________