وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 166 ] أخبرني أبو بكر محمد بن يحيى الصولى عن أحمد بن يزيد المهلبى قال: كنا ليلة ين يدى المعتمد فحمل عليه النبيذ فجعل يخفق برأسه نعاسا فقال: لا يبرحن أحد ثم نام مقدار نصف ساعة وانتبه، وكانه ما شرب شيئا. فقال: أحضروا لى من الحبس رجلا يعرف بمنصور الجمال. فأحضر فقال له منذ كم أنت محبوس ؟. فقال منذ ثلاث سنين. قال: فاصدقني عن خبرك ؟ قال أنا رجل من أهل الموصل كان لى جمل أعمل عليه وأعود بكرائه على أهلى فضاق الكسب على بالموصل، فقلت أخرج إلى سر من رأى فان العمل ثم أكثر فخرجت فلما قربت منها إذا جماعة من الجنة قد ظفروا بقوم يقطعون الطريق وكتب صاحب البريد بعددهم وكانوا عشرة فأعطاهم واحد من العشرة مالا على أن يطلقوه فأطلقوه وأخذوني مكانه وأخذوا جملى فسألتهم بالله عزوجل وعرفتهم خبرى فأبوا ثم حبسوني فمات بعض القوم وأطلق بعضهم وبقيت وحدي. فقال المعتمد: أحضروني خمسمائة دينار فجاؤا بها. فقال: ادفعوها إليه وأجرى عليه ثلاثين دينارا في كل شهر وقال اجعلوا أمر جمالنا إليه. ثم أقبل علينا فقال: رأيت الساعة النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: " يا أحمد وجه الساعة إلى الحبس واخرج منصورا الجمال فإنه مظلوم وأحسن إليه " ففعلت ما رأيتم قال: ثم نام من وقته وانصرفنا * ووقع إلى هذا الخبر بطريق آخر بأتم من هذه الرواية بإسناد غير هذا قال: كان المعتمد مع مع سماحة أخلاقه وكثرة جوده شديدا لعربدة على ندمائه إذا سكر لا يكاد يسلم له من العربدة مجلس إلا قل. قال: فاشتهى يوما أن يطبخ الاترج فجمع له شئ كثير مفرط العدة وعبى وخزم بعضه فاطبخ عليه فما ترك شيئا من الخلع والخملانات والصلات إلا عمله ذلك اليوم مع جلسائه وخصنى منه بأوفر نصيب وكان كثير الشرب وكانت علامته إذا أراد ينهض جلساؤه التفت إلى سرير لطيف كان إذا جلس استند إليه ويشيل برجله كأنه يريد أن يصعد فيقوموا فان كان يريد النوم صعده وإن لم يرد النوم رد رجله إذا قمنا ويتم شربه إما مع الحرم أو الخدم، فلما كان ذلك اليوم جلسنا بحضرته نهارنا أجمع وقطعة من الليل ثم شال رجله فقمنا وانصرفت إلى حجرة ________________________________________