وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 154 ] الباب السادس من فارق شدة إلى رخاء بعد بشرى منام ولم يشب صدق تأويله كذب الاحلام قال أبو على: أخبرني أبو بكر محد بن يحيى الصولى، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبى عياد الجيشى قال: رأى المعتضد وهو في حبس أبيه كأن شيخا جالسا على دجلة يمد يده إلى ماء دجلة فيصير في يده وتجف دجلة ثم يرده من يده فتعود دجلة كما كانت فسألت عنه فقيل لى هذا على بن أبى طالب رضى الله عنه فقمت إليه فسلمت عليه فقال لى يا أحمد: إن هذا الامر صائر اليك فلا تتعرض لولدي وصنهم ولا تؤذهم. فقلت السمع والطاعة لك يا أمير المؤمنين * وحدثني أبى رحمه الله تعالى بهذا الحديث على أتم من هذا بإسناد ذكره عن ابن حمدون النديم قال: قال لى المعتضد وهو خليفة لما قدم أبى وهو عليل العلة التى مات فيها وأنا في حبسه ازداد خوفى على نفسي ولم أشكك في أن إسماعيل بن بلبل سيحمله على قتلى أو يحتال بحيلة يسفك دمى بها إذا وجد أبى قد ثقل في علته وآيس منه، فقمت ليلة من تلك الليالى وأنا من الخوف على أمر عظيم وقد صليت صلاة كثيرة ودعوت الله عزوجل فرأيت في منامي كأنى على شاطئ دجلة فرأيت رجلا جالسا على الشط وهو يدخل يده في الماء فيقبض عليه فتقف دجلة ولا يخرج من تحت يده جرعة من ماء حتى يجف ما تحت يده ويتزايد الماء إلى فوق يده ويقف كالطود العظيم ثم يخرج يده من الماء فيجرى ففعل ذلك دائما فهالني ما رأيت فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له من أنت يا عبد الله الصالح ؟ قال: أنا على بن أبى طالب ! قلت يا أمير المؤمنين ادع على. قال: ان هذا الامر صائر اليك فاعتضد بالله تبارك وتعالى واحفظنى في ولدى. قال: فانتبهت وكأني أسمع كلامه لسرعة المنام فوثقت بأنى أتلقد الخلافة وقويت نفسي وزال خوفى فقلت لغلام كان معى في الحبس لم يكن معى غيره من غلماني إذا أصبحت ________________________________________