وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[356] والخبائث العلوم الباطلة والشبهات الواهية المأخوذة عن أئمة الصلالة وأتباعهم مع أن كل ما ورد في الاغذية الجسمانية والنعم الظاهرة مأولة في بطن القرآن بالاغذية الروحانية والنعم الباطنة كما عرفت مرارا، وهي الذنوب التي كانوا فيها اي ذنب ترك الولاية وما يتبعه من الخطاء في الاعمال، والاغلال هي الخطأ في العقائد والاقوال (1) شبه آراءهم الناشئة عن ضلالتهم بالاغلال، لانها قيدتهم و حبستهم عن الاهتداء إلى الحق، أو لانها لزمت أعناقهم بأوزارها لزوم العل، و (من) في قوله: (من ترك) للتعليل. وقال الفيروز آبادي: الاصر: الكسر والحبس، وبالكسر: العهد و الذنب والثقل (2) ويضم ويفتح في الكل، والجمع آصار، والاصار ككتاب: حبل صغير يشد به أسفل الخبأ، ووتد الطنب، فقوله: وهي الآصار، إما بصيغة الجمع يريد أن قراءتهم عليهم السلام هكذا موافقا لقراءة ابن عامر، أو أن المراد بالمفرد هنا الجمع، أو أن الاغلال عمدة آصارهم وذنوبهم، فإنها متعلفة بالعقائد، أو بصيغة المفرد يريد أن الاصر مأخوذ من الاصار الذي يشد به الحبأ، ثم نسبهم: الضمير للشيعة المذكورين في صدر الحديث، أي ذكر صفتهم وحالهم ومثوباتهم فقال: (الذين آمنوا) في القرآن: (فالذين آمنوا به) نقل بالمعنى، يعني بالامام أي الايمان بالامام داخل في الايمان بالرسول، وقد مر أن المراد بالنور أمير المؤمنين عليه السلام. قوله: يعني الذين اجتنبوا، كأنه تفسير لقوله: (واتبعوا النور) فإن اتباع القرآن أو الامام لايتم إلا بالبراءة من أئمة الضلال، أو المعنى أن المؤمنين المذكورين في هذه الآية هم المذكورون في الآيات الاخر المبشرون فيها، لان الآيات السابقة في الاعراف، وفي الزمر: والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون ________________________________________ (1) وتبعية الجبت والطواغيت وعبادتهم والخضوع لهم: (2) ثقل المعيشة وضيقها، وما بقال له بالفارسية: فشار زندگى. ________________________________________