وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 40 ] وصاحب الطاق (1) والميثمي (2) يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد، فخر ساجدا ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لو صفوك بما وصفت به نفسك، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك، ولا اشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني من القوم الظالمين. (3) ثم التفت إلينا فقال: ما تو همتم من شئ فتوهموا الله غيره. ثم قال: نحن آل محمد النمط الوسطى الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه واله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة، يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين. قال: قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال: ذاك محمد صلى الله عليه واله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب، إن نور الله ________________________________________ (1) هو محمد بن على بن النعمان أبو جعفر، الملقب بمؤمن الطاق، وشاه الطاق، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، كان ثقة متكلما حاذقا حاضر الجواب، له مناظرات مع أبى حنيفة و حكايات، قال النجاشي: أما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا. (2) لقب لجماعة من الاصحاب: منهم أحمد بن الحسن بن إسماعيل، وعلى بن إسماعيل، وعلى ابن الحسن، ومحمد بن الحسن بن زياد وغيرهم وحيث اطلق فلابد في تشخيصه من الرجوع إلى القرائن، ويحتمل قويا بفرينة موضوع الحديث بل يتعين كون الميثمى الواقع في الحديث هو على ابن إسماعيل الذى ترجمة النجاشي في ص 176 من رجاله بقوله: على بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار، أبو الحسن مولى بنى أسد كوفى، سكن البصرة، وكان من وجوه المتكلمين من أصحابنا كلم أبا الهذيل والنظام، له مجالس وكتب: منها كتاب الامامة، كتاب الطلاق، كتاب النكاح، كتاب مجالس هشام بن الحكم، كتاب المتعة. انتهى. وقيل: كان في زمان الكاظم عليه السلام من الفضلاء المعروفين والمتكلمين المتدققين وربما يظهر أنه كان من تلامذة هشام. قلت: توجد جملة من حجاجه ومناظراته مع أبى الهذيل العلاف وضرار في مسألة الامامة في ص 5 و 9 و 52 من الطبعة الثانية من الفصول المختارة، ومع رجل نصراني ورجل ملحد وغيره في ص 31 و 39 و 44، فما في الوافى من أن الميثمى هذا هو أحمد بن الحسن مما لم نجد عليه دليلا بل الشاهد قائم على خلافه. (3) وفى نسخة: فلا تجعلني مع القوم الظالمين. ________________________________________