وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 36 ] الهندسيات والحسابيات، وأيضا مدخلية الوهم في الحكم المذكور ممنوع، وإنما هو عقلي صرف عندنا، وكذلك ليس كون الباري تعالى متحيزا مما يحكم به ويجزم بل هو تخيل يجري مجرى سائر الا كاذيب في أن الوهم وإن صوره وخيله إلينا لكن العقل لا يكاد يجوزه بل يحيله ويجزم ببطلانه، وكون ظهور الخطأ مرة سببا لعدم إيتمان المخطي واتهامه ممنوع أيضا، وإلاقدح في الحسيات وسائر الضروريات. وقد تقرر بطلانه في موضعه في رد شبه القادحين في الضروريات 14 - يد: الدقاق، عن الكليني، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله إلي أبى الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه، فسأله عن الحلال والحرام والاحكام حتي بلغ سؤاله التوحيد، فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله عزوجل قسم الرؤية والكلام بين اثنين، فقسم لموسى عليه السلام الكلام ولمحمد صلى الله عليه واله الرؤية، فقال أبو الحسن عليه السلام: فمن المبلغ عن الله عزوجل إلى الثقلين الجن والانس: لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار، ولا يحيطون به علما، وليس كمثله شئ أليس محمد صلى الله عليه واله ؟ قال: بلى، قال: فكيف يجيئ رجل إلي الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله ويقول: لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار، ولا يحيطون به علما، وليس كمثله شئ، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علما، وهو على صورة البشر ! أما يستحيون ؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي عن الله بشئ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر. قال أبو قرة: فإنه يقول: " ولقد رآه نزلة اخري " فقال أبو الحسن عليه السلام: إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: " ما كذب الفؤاد ما رأي " يقول: ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه واله ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى فقال: " لقد رأي من آيات ربه الكبرى " فآيات الله غير الله، وقد قال: ولا يحيطون به علما، فإذا رأته الابصار فقد أحاطت به العلم، ووقعت المعرفة. فقال أبو قرة فتكذب الروايات ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام: إذا كانت الروايات مخالفه للقرآن كذبت بها، وما أجمع المسلمون عليه (1) أنه لا يحيط به علم ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ. ________________________________________ (1) وفى نسخة: وما اجتمع المسلمون عليه. (*) ________________________________________