وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[49] (وأحلوا قومهم دار البوار) أي أنزلوا قومهم دار الهلاك، بأن أخرجوهم إلى بدر، وقيل: أنزلوهم دار الهلاك، أي النار بدعائهم إلى الكفر (1). وقال في قوله تعالى: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) قيل: عن النعيم في المطعم والمشرب وغيرهما من الملاد، وقيل: هو الامن والصحة، وروي ذلك عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام. وروى العياشي بإسناده في حديث طويل قال: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية فقال: ما النعيم عندك يا نعمان ؟ قال: القوت من الطعام والماء البارد فقال: لئن أوقفك الله بين يديه يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه، قال: فما النعيم جعلت فداك ؟ قال: نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين، وبنا ألف الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء، وبناهداهم الله للاسلام، وهو (2) النعمة التي لا تنقطع، والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم به عليهم، وهو النبي صلى الله عليه وآله وعترته عليه السلام انتهى (3). أقول: ورواه الراوندي أيضا في دعواته. وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: (بدلوا نعمة الله كفرا) أي شكر نعمة الله كفرا، لان شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفرا، أو أنهم بدلوا نفس النعمة كفرا على أنهم لما كفروها سلبوها فبقوا مسلوبي النعمة موصوفين بالكفر، ثم روى خبر الافجرين كما ذكره الطبرسي بعينه عن عمر إلا أنه قدم في التفصيل بني المغيرة على بني امية، وقال: (جهنم) عطف بيان لدار البوار (4). ________________________________________ (1) مجمع البيان 6: 314 و 315 فيه: وهى النار بدعائهم اياهم إلى الكفر بالنبي صلى الله عليه وآله واغوائهم اياهم. (2) في المصدر: وهى النعمة. (3) مجمع البيان 10: 534 و 535. (4) الكشاف 2: 432. ________________________________________