وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[28] يحضروا مجلسك وتجافوا عنك تكبرا أو إفراطا في البغضاء، والمعنى على الوجهين أي مصغون لهم قابلون كلامهم، أو سماعون منك لاجلهم وللانهاء إليهم، ويجوز أن يتعلق اللام بالكذب، لان سماعون الثاني مكرر للتأكيد، أي سماعون ليكذبوا لقوم آخرين " يحرفون الكلم من بعد مواضعه " أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها، إما لفظا بإهماله أو تغيير وصفه (1) وإما معنى بحمله على غير المراد، و إجرائه في غير مورده " يقولون إن اوتيتم هذا فخذوه " اي ان اوتيتم هذا المحرف فاقبلوه واعملوا به " وإن لم تؤتوه " بل أفتاكم محمد بخلافه " فاحذروا " أي فاحذروا قبول ما أفتاكم به " وكيف يحكمونك " تعجيب من تحكيمهم من لا يؤمنون به والحال أن الحكم منصوص عليه في الكتاب الذي هو عندهم وتنبيه على أنهم ما قصدوا بالتحكيم معرفة الحق، وإنما طلبوا به ما يكون أهون عليهم " ثم يتولون من بعد ذلك " ثم يعرضون عن حكمك الموافق لكتابهم بعد التحكيم " الذين أسلموا " صفة اجريت على النبيين مد حالهم، وتنويها بشأن المؤمنين وتعريضا باليهود " للذين هادوا " متعلق بأنزل أو بيحكم " بما استحفظوا " بسبب أمر الله إياهم بأن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف " وكانوا عليه شهداء " رقباء لا يتركون أن يغيروا أو يبينون ما يخفى منه كما فعل ابن صوريا " عما جاءك " أي منحرفا عما جاءك " شرعة " شريعة، وهي الطريقة إلى الماء، شبه بها الدين " ومنهاجا " وطريقا واضحا " امة واحدة " جماعة متفقة على دين واحد في جميع الاعصار من غير نسخ (2). قوله تعالى: " وأن احكم بينهم بما أنزل الله " قال الطبرسي: إنما كرر سبحانه الامر بالحكم بينهم لامرين: أحدهما أنهما حكمان أمر بهما جميعا لانهم احتكموا إليه في زنى المحصن، ثم احتكموا إليه في قتيل كان بينهم، عن جماعة من المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام). والثاني: أن الامر الاول مطلق، والثاني يدل على أنه منزل " واحذرهم ________________________________________ (1) في المصدر: أو تغيير وضعه. (2) انوار التنزيل 1: 338 و 339 و 341. ________________________________________