وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[409] وأمر بلالا فأعطى رسوله اثنتى عشرة أوقية ونشا (1) وبلغ ملك الروم إسلام فروة فدعاه فقال له: ارجع عن دينك نملكك، قال: لا افارق دين محمد فإنك تعلم أن عيسى قد بشربه، ولكنك تضن بملكك، فحبسه ثم أخرجه فقتله وصلبه. وفيها: توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله، ولد في ذي الحجة من سنة ثمان وتوفي في ربيع الاول من هذه السنة، ودفن بالبقيع، وانكسفت الشمس يوم موته فقال رسول الله صلى الله عليه واله: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموها (2) فعليكم بالدعاء حتى تكشف (3). وقال في وقايع السنة الحادية عشر: في هذه السنة قدم على رسول الله صلى الله عليه واله وقد النخع من اليمن للنصف من المحرم، وهم مائتا رجل مقرين بالاسلام، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن، وهم آخر من قدم على رسول الله صلى الله عليه واله من الوفد (4). وفي هذه السنة استغفر رسول الله صلى الله عليه واله لاهل البقيع، روي عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه واله قال: أهبني رسول الله صلى الله عليه واله في المحرم مرجعه من حجه ولم أدر ما مضى من الليل أو ما بقي (5) فقال: انطلق فإني أمرت أن أستعفر لاهل هذا البقيع، فخرجت معه فاستغفر لهم طويلا، ثم قال ليهنكم ما أصبحتم فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الاولى، يابا مويهبة اعطيت خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك والجنة وبين لقاء ربي والجنة " فقلت: بأبي أنت وامي خذ خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة ________________________________________ (1) النش: النصف من كل شئ (2) في المصدر: رأيتموها. (3) قاله صلى الله عليه وآله عند قول اصحابه: انكسفت الشمس لموت إبراهيم. وذلك دليل على أنه صلى الله عليه وآله كان يتحرى الحقيقة اشد ما يمكن حتى كان لا يسكت عما يقال عنده ولا يقرره إن كان خلاف الحق ولو كان فيه نفعه. (4) في المصدر: من الوفود. (5) في المصدر: مرجعه من حجة الوداع وما ادرى ما مضى من الليل اكثر أو ما بقى. ________________________________________