وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 374 ] ووزيري ووارثي، فقال: أنه أمر قد سبق، إنه مبتلى ومبتلى به، مع ما أني قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء، عقدها بيده، ولا يفصح بها عقدها (1). بيان: قوله (عليه السلام): من هذه إلى هذه، أي المراد بالمسجد الاقصى البيت المعمور، لانه أقصى المساجد، ولا ينافي ذهابه أولا إلى بيت المقدس. قوله: فرأيت ربي، أي بالقلب أو عظمته، ويحتمل أن يكون رأيت بمعنى وجدت، وقوله: وحال حالا (2)، أي ألفيته وقد حيل بيني وبينه، وفي بعض النسخ من نور ربي، ولعل المراد بالسبحة تنزهه وتقدسه (3) تعالى، أي حال بيني وبينه تنزهه عن المكان والرؤية، وإلا فقد حصل غاية ما يمكن من القرب. قال الجزري: سبحات الله جلاله وعظمته، وهي في الاصل جمع سبحة، وقيل: أضواء وجهه (4)، وقيل: سبحات الوجه: محاسنه انتهي، وإيماؤه إلى الارض وحط رأسه كان خضوعا لجلاله تعالى، ووضع اليد كناية عن غاية اللطف والرحمة، وإفاضة العلوم والمعارف على صدره الاشرف، والبرد عن الراحة والسرور، وفي بعض النسخ يده أي يد القدرة. قوله تعالى: " فيم اختصم الملا الاعلى " إشارة إلى قوله تعالى: " ماكان لي من علم بالملا الاعلى إذ يختصمون (5). قال الطبرسي رحمه الله: يعني ما ذكر من قوله: " إني جاعل في الارض خليفة (6) إلى آخر القصة، أي فما علمت ما كانوا فيه إلا بوحي من الله تعالى. ________________________________________ (1) تفسير القمى: 572 و 573. (2) هكذا في النسخ، والموجود في الخبر: وحال بينى وبينه السبحة ولعل المراد أن جملة. " وقد حال " جملة حالية ولذا جاء في تفسيرها ب‍ " قد ". (3) بل جلاله وعظمته وكبرياؤه. (4) أضواء وجهه، هي مظاهر نوره ومخلوقاته العالية التى استفاضت من فيوضاته وكمالاته أكثر من غيرها كالملائكة والانبياء عليهم السلام، أو مطلق مخلوقاته، لانهم استفاضوا منه كل بحسبه واستعداده وظرفيته. (5) ص: 70. (6) البقرة: 30. ________________________________________