وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 403 ] فلم يغن عنه، فقيل لعبد المطلب: إن في ناحية عكاظ راهبا " يعالج الاعين، فركب إليه فناداه وديره مغلق فلم يجب، فتزلزل به ديره حتى خاف أن يسقط عليه، فخرج مبادرا " فقال: يا عبد المطلب إن هذا الغلام نبي هذه الامة، ولو لم أخرج إليك لخر علي ديري فارجع به واحفظه لا يغتاله بعض أهل الكتاب، ثم عالجه وأعطاه ما يعالج به، وألقى الله له المحبة في قلوب قومه وكل من يراه. ومن ذلك خروج عبد المطلب برسول الله صلى الله عليه وآله يستسقون كما روي بإسناد ذكره (1) عن رقيقة بنت صيفي بن هاشم قالت: تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع، وأرمت العظم - ويروى وأرقت وأدقت - فبينا أنا راقدة اللهم أو مهومة ومعي صنوي فإذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يا معشر قريش إن هذا النبي المبعوث منكم هذا إبان نجومه، فحي هلا بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلا " منكم طوالا " عظاما "، أبيض بضا "، أشم العرنين، سهل الخدين، له فخر، يكظم عليه. ويروى: رجلا وسيطا " عظاما " (2) جساما " أوطف الاهداب، ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل، ألا فليشنوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليطوفوا بالبيت سبعا "، ألا وفيهم الطيب الطاهر لداته، ألا فليستسق الرجل وليؤمن (3) القوم، ألا فغثتم إذا ما شئتم وعشتم، ________________________________________ (1) والاسناد هكذا: أخبرنا شيخنا بدر الدين أبو محمد عبد الله بن الحسين بن أبى التائب الدمشقي قال: أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن أحمد بن الحسين العراقى، أخبرنا شهده بنت أحمد بن الفرج الا برى الكاتب، أخبرنا طراد بن محمد، أخبرنا على بن محمد بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشى، حدثنى زكريا بن يحيى الطائى، حدثنى زخر بن حصن، عن جده حبيب بن منهب قال: قال عمى عروة بن مضرس يحدث عن محزمة بن نفيل عن امه رقيقة بنت صيفي بن هاشم - قلت: زخر مصحف زحر بالحاء المهملة، على ما في تهذيب التهذيب 3: 337، واسد الغابة 5: 454، أو بالجيم كما في لسان الميزان 2: 473، وعلى أي فهو لا يعرف. وحبيب مصحف حميد، على ما في تهذيب التهذيب، والاصابة 4: 296 واسد الغابة، وفي الاخيرين: مخرمة بن نوفل، وأخرج الحديث ابن اثير في اسد الغابة 5: 454 والحلبي في السيرة 1: 131 وابن حجر في الاصابة 4: 296، فعلى أي فالحديث مروى من طرق العامة كغيره مما تقدم ويأتى. (2) العظام والعظام: العظيم. والجسام: العظيم والضخيم. (3) أمن: قال: آمين. ________________________________________