وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 2 ] دار الدنيا ؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلا أنت ؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها لك في التراب ؟ (1) أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك ؟ فيقول الله جل جلاله: عبادي ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم. فيقولون: يا ربنا عفوك أعظم أم خطيئتنا ؟ فيقول تبارك وتعالى: بل عفوي، فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا ؟ فيقول عزوجل: بل رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا ؟ فيقول تعالى. بل إقراركم بتوحيدي أعظم، فيقولون: يا ربنا فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كل شئ، فيقول الله جل جلاله: ملائكتي ! وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب إلي من المقرين بتوحيدي، وأن لا إله غيري: وحق علي أن لا أصلي أهل توحيدي، ادخلوا عبادي الجنة. بيان: قوله: وحق علي الظاهر أنه اسم أي واجب ولازم علي، ويمكن أن يقرأ على صيغة الماضي المعلوم والمجهول، قال الجوهري: قال الكسائي: يقال: حق لك أن تفعل هذا وحققت أن تفعل هذا بمعنى، وحق له أن يفعل كذا وهو حقيق به و محقوق به أي خليق له، وحق الشئ يحق بالكسر أي وجب. وقال: يقال: صليت الرجل نارا: إذا أدخلته النار وجعلته يصلاها، فإن ألقيته فيها إلقاءا كأنك تريد الاحراق قلت: أصليته " بالالف " وصليته تصلية. وقال: صلى فلان النار يصلى صليا احترق 2 - يد، لى: الحسن بن عبد الله بن سعيد، عن محمد بن أحمد بن حمدان القشيري عن أحمد بن عيسى الكلابي، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، (2) عن أبيه ________________________________________ (1) عفر وجهه بالتراب أي مرغه ودسه فيه. (2) هو صاحب كتاب الجعفريات، المترجم في ص 19 من رجال النجاشي بأنه سكن مصر وولده بها، وله كتب يرويها عن أبيه، عن آبائه، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الجنائز، كتاب الطلاق، كتاب النكاح، كتاب الحدود، كتاب الدعاء، كتاب السنن والاداب، كتاب الرؤيا. أخبرنا الحسين بن عبيدالله قال: حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل، قال: حدثنا أبو على محمد بن محمد الاشعث بن محمد الكوفى بمصر قراءة عليه، قال حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال: حدثنا أبى بكتبه انتهى. أقول: ويسمى الجعفريات الاشعثيات أيضا لرواية محمد بن محمد الاشعث ذلك، وللعلامة النوري حول الكتاب و صاحبه كلام في ج 3 من المستدرك ص 290. ________________________________________