وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 436 ] أي من أوطاننا وأهالينا بالسبي والقهر على نواحينا " تولوا " أي أعرضوا عن القتال (1) " إلا قليلا منهم " وهم الذين عبروا النهر " قد بعث لكم طالوت ملكا " أي جعله ملكا، وهو من ولد بنيامين، ولم يكن من سبط النبوة ولا من سبط المملكة، وسمي طالوت لطوله، ويقال: كان سقاء، وقيل: خربندجا، (2) وقيل: دباغا، وكانت النبوة في سبط لاوي، والمملكة في سبط يهودا، وقيل: في سبط يوسف، وقيل: بعثه نبيا بعد أن جعله ملكا " وزاده بسطة " أي فضيلة وسعة " في العلم والجسم " وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأجملهم وأتمهم وأعظمهم جسما وأقواهم شجاعة، وقيل: كان إذا قام الرجل فبسط يده رافعا لها نال رأسه، قال وهب: كان ذلك قبل الملك وزاده ذلك بعد الملك (3) " فلما فصل " أي خرج من مكانه وقطع الطريق بالجنود، اختلف في عددهم قيل: كانوا ثمانين ألف مقاتل، وقيل: سبعين ألفا، وذلك أنهم لما رأوا التابوت أيقنوا بالنصر فتبادروا إلى الجهاد " قال " يعني طالوت " إن الله مبتليكم بنهر " أي ممتحنكم ومختبركم، وكان سبب ابتلائهم شكايتهم عن قلة الماء وخوف التلف من العطش، وقيل: إنما ابتلوا ليشكروا فيكثر ثوابهم (4) واختلف في النهر فقيل: هو نهر بين الاردن وفلسطين، وقيل: نهر فلسطين " فليس مني " أي من أهل ولايتي وممن يتبعني " ومن لم يطعمه " أي لم يجد طعمه ولم يذق منه " إلا من اغترف غرفة بيده " أي إلا من أخذ من الماء مرة واحدة باليد، ومن قرأ غرفة بالضم - وهو غير ابن كثير وأبو عمرو وأهل المدينة - فمعناه: إلا من شرب ________________________________________ (1) في المصدر: أعرضوا عن القيام به وضيعوا أمر الله. (2) معرب " خربنده " كلمة فارسية معناها: الحمار، مكرى الحمار. (3) قال الطبرسي في المجمع: وفيها دلالة على أن من شرط الامام أن يكون أعلم من رعيته وأكمل وافضل في خصال الفضل والشجاعة، لان الله علل تقديم طالوت عليهم بكونه اعلم واقوى، فلولا ان ذلك شرط لم يكن له معنى. قلت: مما لا يشك فيه احد من امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ان امير المؤمنين عليه السلام كان بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم افضل الصحابة علما وتقوى، واشجعهم واقواهم في دين الله واقضاهم، فالاية تدل على انه الوصي والخليفة بعده بلا ارتياب. (4) في المصدر: انما ابتلوا بذلك ليصبروا عليه فيكثرثوا بهم ويستحقوا به النصر على عدوهم وليتعودوا الصبر على الشدائد فيصبروا عند المحاربة ولا ينهزموا. (*) ________________________________________