وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

‹ صفحة 8 › ويتدبر في وجوه معانيها ويلحق كل حديث بموضعه المناسب أو مواضعه المتناسبة من هذا الفهرس القيم الذي تناهى رقم كتبها إلى ارفع وأربعين كتابا وأرقام أبوابها إلى 2848 بابا . فقد كان - قدس الله لطيفه - يتحمل أعباء هذا الثقل الفادح بنفسه الشريف ، ويستمر على مطالعة الكتب وترقيم أبوابها وأحاديثها ، وتكميل هذا الفهرس القيم البديع لها ، مع ماله من المشاغل الكثيرة التي تنوء بالعصبة اولي القوة ، حتى تم له الشراف على عشرة من مصنفات أصحابنا رضوان الله عليهم أجمعين - على ما ياره المطالع البصير في طي هذا الجزء . شروعه في تأليف البحار : وبعد ما تم له ذلك ، بداله - قدس سره - ان الأحسن الأليق مع مقاساة هذه المتاعب والشدائد وبعد هذا التتبع التام في تحصيل المصادر وسبرها ومطالعتها ، تأليف جامع ديني علمي واسع النطاق ، حسب ما ابتدع في هذا الفهرس القيم البديع بان يخرج في كل باب من هذه الأبواب لفظ الحديث ليكون النفع أتم ، وبركاته أعم وأشمل ، والفوائد أكمل وأجزل ( 1 ) فشمر عن ساق الجد والاجتهاد ، و ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) وذلك لان هذا الفهرس البديع مع نفاسته ومسيس الحاجة التامة إليه ، لم يكن لينتفع به الا به الا الخواص من العلماء المتتبعين ، بل ولا ينتفعون به الا بعد تحصيل هذه النسخ الكثيرة المختلفة ، وترقيم أبوابها وفصولها حسب ما رقمه المصنف العلامة المجلسي في فهرسه هذا ، ليسهل لهم المراجعة إليها . وهذا العمل في تلك الآونة لم تكن صنعة الطباعة دائرة ، وإنما يتداولون الكتب باستنساخها واحدة واحدة كان يعسر على المتتبعين الباحثين ، كيف وعلى عامة العلماء و الطلاب والمذكرين الذين يضيق صدرهم من تحمل أقل قليل من هذه المتاعب في سبيل الثقافة والعلم .